المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6342 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

عبد اللّه بن مُسكان
10-9-2016
شجرة السرسوب Annoma muricata
12-11-2017
نزول القرآن نجوماً
27-09-2015
الصورة في الصفحات الداخلية
4-8-2020
اشتراك السور في عدد الحروف المقطعة
2023-11-20
القواعد العامة للطعن بالحكم الإلكتروني
18-8-2021


طرائق توثيق الرواة / الطريقة الثالثة / كون الراوي وكيلاً للإمام (عليه السلام)  
  
1393   11:44 صباحاً   التاريخ: 31/10/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 35 ـ 39
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

قال المولى الوحيد البهبهاني (رحمه الله): ((إنّها -الوكالة- من أقوى أمارات المدح بل الوثاقة والعدالة، لأن من الممتنع عادة جعلهم (عليهم السلام) غير العدول وكيلاً)).

وكذا قال السيد في تهذيب المقال معلقاً على كلمات الوحيد: ((الأمر كما أفيد فإنه لا يكل عاقل أمراً من أموره إلى غيره إلا إذا وثق به فيما أوكل إليه، وهذا ظاهر لمن راجع الوجدان)).

وكذا أيّده البهائيّ والمامقانيّ بل لعل مشهور القدماء هو هذا.

في حين ترى السيد الخوئي في مقدمة المعجم يذهب إلى عدم الملازمة ما بين الوكالة والوثاقة قال (رحمه الله): ((الوكالة لا تستلزم العدالة، ويجوز توكيل الفاسق إجماعاً وبلا إشكال، غاية الأمر أن العقلاء لا يوكلون في الأمور المالية خارجاً من لا يوثق بأمانته، وأين هذا من اعتبار العدالة في الوكيل)) (1).

وكذا قال الشيخ عبد النبي الجزائري في حاوي الأقوال، وأيدهما بعض من عاصرنا كالشيخ السبحاني في الجملة.

وما يمكن أن يستدل به للأول ما ورد في الكافي عن علي بن محمد عن الحسن بن عبد الحميد قال: شككت في أمر حاجز- اسم شخص- فجمعت شيئاً ثم صرت إلى العسكر فخرج إليّ: ليس فينا شك ولا فيمن يقوم مقامنا بأمرنا، ردّ ما معك إلى حاجز بن يزيد)) (2).

ويمكن أن يجاب عن الخبر بسقوطه السندي من جهة الحسن بن عبد الحميد، فإنه لا أثر له في كل تراثنا أبداً ولم يترجمه أحد من المتقدمين أو المتأخرين، فإن كل ما روي عنه هو هذا الخبر خاصة مع مجهولية حاله، وعليه يسقط الخبر عن الاعتبار.

أمّا دلالةً فقد ناقش السيد الخوئي (رحمه الله) فيها من هذه الجهة بقوله: ((الرواية لا تدل على اعتبار كل من كان وكيلاً من قبلهم (سلام الله عليهم) في أمر من الأمور، وإنّما تدل على جلالة من قام مقامهم بأمرهم فيختص ذلك بالنواب والسفراء من قبلهم سلام الله عليهم)) (3).

لكنّه يقال في جوابه: إن قوله (عليه السلام): «يقوم مقامنا» ليس مختصاً بالنواب والسفراء، وإنّما هو أعمّ من ذلك ليشمل من يقوم مقامهم (عليهم السلام) في تبليغ أحكام الدين أو في استلام الأخماس والزكوات، أو توزيعها على مستحقيها بخلاف البوّاب والعامل في الضيعة والبساتين، فإنّ هؤلاء لا يقال عنهم: إنّهم يقومون مقام الأئمة (عليهم السلام)، إذ شأنهم (عليهم السلام) تبليغ الرسالة وإعمال الشريعة، والبوّاب والعامل ليسا كذلك بخلاف الموكّل من قبلهم (عليهم السلام) في القضاء والفتيا والأمور المالية، اللهم إلا أن يقال: إن مراده من النواب ما يشمل من ذكرنا، لكنها تكون شاملة بدلالتها حينئذ للوكلاء المذكورين.

وممّا استدل به القائلون للقول بوثاقة الوكلاء أمرهم (عليهم السلام) باتخاذ الأمناء الأصفياء وكلاء في الأمور الحياتية والنهي عن توكيل الخائن بل والنهي عن الميل إليهم، فلو صحت وكالتهم للخائنين والفاسقين لكان خلاف وممّا يستدل به أيضاً أنّ توكيل الفاسق من قبل المعصوم (عليهم السلام) نوع إعلاء لشأنه وتغرير العامة بهم مما يترتب عليه الخلل في كثير من الأمور الدينيّة والدنيويّة.

وأيضاً يقال: إنّ بناء العقلاء قائم من قديم الزمان وحتى أيامنا هذه على البحث والفحص عن أخير الناس وأفضلهم ليكونوا وكلاء في الأمور كلها، خاصة المهمة منها، كيف والشريعة المقدسة من أهم ما ينبغي الحفاظ عليها، فكيف يمكن لسيد العقلاء وهو المعصوم (عليهم السلام) أن يوكل في أمور دينه - التشريعية والتبليغيّة - من هو خائن للدين أو لا يعرف منه المبالغة في حفظ رسالة سيد المرسلين.

فإن قيل: إنّا وجدنا جمعاً من وكلاء الأئمة الأطهار (عليهم السلام) قد تلاعبوا بما وكّلوا عليه فدسّوا الأخبار ليثبتوا صحة ما ذهبوا إليه من انحراف عقائدي، وكذا تصرفوا بأموالهم (عليهم السلام) أو حتى أنهم خانوهم في حروبهم واتبعوا سبيل غيرهم وذلك كعبيد الله بن العباس من أصحاب الحسن (عليه السلام)، والواقفة من أصحاب الكاظم (عليه السلام).

قلنا: تارة يقال بأن الإمام (عليه السلام) أوكله حال كونه فاسداً وأخرى حيثما كان مستقيماً ومن ثم انحرف لا مالت له الدنيا، ومحل الكلام في الفرع الأول دون الثاني، ثم الانحراف بعد الإيمان أمر ممكن عقلاً بل واقع خارجاً قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [النساء: 137].

 ولهذا كان الفرع الثاني خارجاً عن محل الكلام.

فخلاصة ما يمكن قوله: إنّ الملازمة العقلية بين الوكالة والوثاقة ممّا لا يمكن الذهاب إليه، إلا أنّ الملازمة فيما نحن فيه عاديّة عقلائية لما بيّناه، وعليه يقال إنّ كل من ثبتت وكالته في الأمور الدينيّة والماليّة فهو ثقة ثبت حتى يثبت العكس.

تنبيه:

قد يقال: إن هذا البحث خارج عن محل الحاجة، وذلك لأن الوكلاء قد نص الأصحاب على وثاقتهم أو ضعفهم بعد وثاقتهم، لكنه يقال في جوابه بأن جمعاً منهم لم ينص الأصحاب عليهم بشيء، لذا يكون الكلام في الباقين - وهم الأقل - قال النجاشي في ترجمة محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمذاني روى عن أبيه عن جده عن الرضا (عليه السلام): ((وروى ...  قال: حدّثنا القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد، وكيل الناحية، وأبوه وكيل الناحية، وجدّه علي وكيل الناحية، وجدّ أبيه إبراهيم بن محمد وكيل الناحية، قال: وكان في وقت القاسم بهمذان معه أبو علي بسطام بن علي والعزير بن زهير وهو أحد بني كشمرد ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمذان ... (4) ومن المعلوم أن أكثر هؤلاء لم ينصّ الأصحاب على وثاقتهم، والرأي هو الوثاقة مع الجهل بحالهم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) معجم رجال الحديث، ج1، ص 75.

(2) الكافي، باب مولد صاحب الزمن (عجّل الله فرجه الشريف)، ج1، ص 760.

(3) المعجم، ج1، ص 76.

(4) رجال النجاشي، ج2، ص 236.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)