أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
36255
التاريخ: 10-10-2014
2630
التاريخ: 10-10-2014
1855
التاريخ: 2024-12-02
319
|
قال تعالى : {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ } [البقرة : 60]
تذكير آخر بنعمة اُخرى من نعم الله على بني إسرائيل : وهذا التذكير تشير إليه كلمة «إذ» المقصود منها (وَاذكُرُوا إِذ) ، وهذه النعمة أغدقها الله عليهم ، حين كان بنو إسرائيل في أمسّ الحاجة إلى الماء وهم في وسط صحراء قاحلة ، فطلب موسى(عليه السلام) من الله عزّ وجلّ الماء : (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسى لِقَوْمِهِ) ، فتقبل الله طلبه ، وأمر نبيّه أن يضرب الحجر بعصاه : (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الحَجَرَ فَانْفَجَرتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً) بعدد قبائل بني إسرائيل.
وكل عين جرت نحو قبيلة بحيث أن كل قبيلة كانت تعرف العين التي تخصّها (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاس مَشْرَبَهُمْ).
كثرت الأقوال في طبيعة الحجر الذي انفجرت منه العيون ، وكيفية ضربه بالعصا ، والقرآن لا يزيد على ذكر ما سبق.
قال بعض المفسرين : إن هذا الحجر كان في ثنايا الجبال المطلة على الصحراء وتدل جملة «انبجست» الواردة في الآية 160 من سورة الاعراف على أن المياه جرت قليلة أولا ، ثم كثرت حتى ارتوى منها كل قبائل بني إسرائيل مع مواشيهم ودوابهم.
ظاهرة انفجار المياه من الصخور طبيعية ، لكن الحادثة هنا مقرونة بالإِعجاز كما هو واضح.
ثمة أقوال تذكر أن ذلك الحجر كان من نوع خاص حمله بنو إسرائيل معهم ، ومتى احتاجوا إلى الماء ضربه موسى بعصاه فيجري من الماء. وليس في القرآن ما يثبت ذلك ، وإن أشارت إليه بعض الروايات(1)..
في الفصل السابع عشر من «سفر الخروج» تذكر التوراة :
فقال الرب لموسى سر قدام الشعب وخذ معك من شيوخ إسرائيل وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك واذهب ـ ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخر فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا أمام عيون شيوخ إسرائيل» (2)
لقد مَنّ الله على بني إسرائيل بإنزال المنّ والسلوى ، وفي هذه المرّة يمنّ عليهم بالماء الذي يعزّ في تلك الصحراء القاحلة ، ثم يقول سبحانه لهم : (كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلاَ تَعْثَوا فِي الاَْرْضِ مُفْسِدِينَ).
وفي هذه العبارة حث لهم على ترك العناد وإيذاء الأنبياء ، وأن يكون هذا أقل شكرهم لله على هذه النعم.
________________________
1. تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص84 ، وتفاسير اخرى.
2. التوراة والفصل 17 سفر الخروج ، الجملة 56.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|