وظائف كلام الصورة

إن الصورة هي منظر وكلام يعقب هذا المنظر وهذان العنصران لا يمكن فصلهما عن بعضهما ومهما كانت الصورة في غاية الوضوح والتعبير فهي بذلك لا يمكن أن تتخلى عن كلام يكمل ما يجب أن تقدمه الصورة من مضمون إلى القارئ ولوضع كلام الصورة معايير وأطر معينة يتم صياغة هذا الكلام في نطاقها ولا تخضع هذه العملية للعشوائية أو الصدفة وذلك ما سوف نستعرضه في السطور القادمة.

1- جذب عين القارئ إلى محتوى الصورة:

وذلك عندما كان المحرر يرى أهمية في ذلك كما كان مخرج الصحيفة يغلب ذلك أحيانا، وبعد أن ثبت أن هذا الكلام هو من عناصر الجذب وخصوصا إلى التحقيقات الصحفية.

2- التعليق على الصورة :

كأسلوب حديث لم تعرفه المرحلة الأولى أو الثانية، إلا في أحوال قليلة ولكنه هنا يكاد يكون طابعا بالنسبة للعدد الكبير من الصور المصاحبة للحملات السياسية والتحقيقات السياسية وتحقيقات المشكلات حيث يمثل هذا اللون من كلام الصورة، الطابع الأنسب بالنسبة للتحقيقات المتخصصة من علمية وعسكرية واقتصادية وذلك بالإضافة إلى وظيفتها الإخراجية الهامة.

3- إضافة بعض المواد التحريرية :

وذلك كاتجاه صحفي حديث، يعني بأن تضاف بعض معالم التحقيق المهمة، خاصة تلك الخبرية الطابع إلى كلام الصورة مما يعد تطويرا للأسلوب الذي كان منتشرة خلال المرحلة السابقة، والذي كانت الصحيفة تتبعه كتقليد للصحف والمجلات الأجنبية، كذلك فإن هذه الإضافات كانت تأخذ في أحيان كثيرة أسلوب وضع المادة التحريرية الهامة، التي يضيق عن استيعابها الحيز المخصص للتحقيق الصحفي، كما اتخذت أسلوب آخر يتصل عن قرب بهذا الأسلوب الأخير وذلك عندما كانت الصحيفة تخصص هذا الحيز من الفراغ الموجود أسفل الصورة أو جوارها لوضع بعض البيانات والأرقام والإحصائيات الهامة والمختصرة مما لا يحتمله معنى التحقيق الصحفي نفسه.