العوامل المؤثرة في حركة النقل - العوامل الطبيعية المؤثرة في النقل – المناخ- الإمطار |
4177
11:15 صباحاً
التاريخ: 10/12/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022
1645
التاريخ: 2024-07-02
684
التاريخ: 8/12/2022
1450
التاريخ: 2024-06-25
781
|
المناخ: يعد المناخ من العوامل الهامة المؤثرة في طرق النقل وشبكاتها المختلفة من حيث الخصائص والتوزيع الجغرافي، وقد اسهم مع عوامل أخرى في تحديد واسطة النقل الشائعة في بعض الأقاليم كاستخدام الكلاب لجر الزحافات في المناطق الجليدية، كما تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على شبكة النقل الممتدة في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك النقل البري ام المائي ام الجوي، وتشمل المكونات الرئيسة لعناصر المناخ درجة الحرارة والرياح وهطول الأمطار وآثارها على وسائط النقل والبنية التحتية والتي تتباين ما بين الآثار الخطيرة والمدمرة فضلا عن تأثيراتها الاخرى في وسائط النقل وما تسببه من دمار لحياة الانسان او تلف البضائع، والاثار ذات الأبعاد الضئيلة التي تؤثر في عمليات الشحن وحركة الركاب. وتتمثل عناصر المناخ وهي كالاتي:
- الإمطار :تتمثل الآثار الخطيرة للإمطار بسقوط الثلوج وهطول الأمطار الغزيرة والضباب، ومن ابرز انواع النقل تأثرا هو النقل الجوي حيث يكون عرضة للاضطرابات الجوية، لاسيما خلال فصل الشتاء فضلا عن وجود التيارات النفاثة في بعض المناطق، ويعد شحن البضائع عبر السفن الواسطة الأكثر شيوعا في شبكة خدمات النقل العالمية. وفي تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2014 أن البضائع التي يتم شحنها بالسفن تشكل نسبة 80% من حجم البضائع المنقولة في جميع أنحاء العالم، وهي تدر نسبة 70% من القيمة المالية لمجموع البضائع المنقولة عالميا.
تعد الموانئ المفاصل المركزية في شبكة النقل العالمية، ومن ضمن محاور تقرير الأمم المتحدة أن ارتفاع مستويات البحار بسبب كميات الامطار الغزيرة يتسبب في إغراق الموانئ وتآكل التربة في السواحل مما يؤدي في مرحلة لاحقة على سبيل المثال إلى تلف البنية التحتية في المنطقة الساحلية بأكملها. ويمكن أن تتسبب الامطار في تعطيل حركة المرور وبالتالي يؤدي إلى اختلال بين العرض والطلب على المنتجات في العالم بأسره، لذا تعد الامطار من عناصر المناخ التي تؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم الطرق المرصوفة في الأقاليم المطيرة عند إنشاء الجسور والمصارف.
وتزداد اخطار الامطار في الاقاليم الصحراوية من خلالا لسيول الجارفة التي تعطل حركة النقل على الطرق وتتسبب في العديد من الحوادث مما تلحق خسائر في حياة الانسان وممتلكاته عند وقوعها ويبين الشكل (28) السيول التي ضربت سلطنة عمان في تشرين الثاني 2015 وكذلك تؤثر الامطار على الطرق الترابية لاسيما في المناطق الريفية لدى الدول النامية.
كما تؤثر السيول على استمرار حركة السكك الحديدية. ويمكن القول بأن جميع وسائط النقل والمواصلات تتأثر في فصل سقوط الأمطار لاسيما في بعض الدول النامية كما هو الحال في منطقة جنوب توكر في السودان، فان الامطار الغزيرة تجعل بعض مناطق البلاد في عزلة تامة عن باقي المناطق مما يصعب عمليات إسعاف المرضى أو مد المنطقة المنكوبة بالغذاء وبذلك تتساوى اثار الامطار في ذلك السكك الحديدية والطرق البرية مع حركة النقل الجوي.
وعند حدوث تلك الظاهرة المناخية المتطرفة قد تؤثر ليس فقط على شل حركة النقل بل تكمن اثارها على البضائع المخزونة في المخازن داخل الموانئ قبل نقلها الى اماكن التصدير أو أن تدمرها إحدى العواصف العاتية، كما حدث في الولايات المتحدة عام 2011 عندما ضرب الإعصار ساندي سواحلها، وقد غمرت المياه العديد من المصانع والمستودعات بالقرب من "بانكوك في تايلاند الشكل (29).
ولا تخلو مناطق شمال اوربا من العواصف الثلجية التي تؤدي الى إلغاء الرحلات الجوية وما تسببه من تراكم الجليد على اجنحة الطائرات كما يؤدي تساقط الجليد الى تعطيل حركة المرور على طرق البرية وخطوط السكك الحديدية وإغلاق الموانئ البحرية، لذا بدأت السلطات
الهولندية تحذر من شدة تكرار تلك العواصف، لاسيما الاقاليم المنخفضة في شمال البلاد والأقاليم الساحلية، التي تصل سرعتها احياناً الى 120 كم/الساعة مسببة أضراراً كبيرة في بعض المركبات على الطرق كذلك اضرارها الاخرى على المنشآت الصناعية والتجارية وفي ألمانيا تصل سرعة الرياح الى حوالي 160 كم/الساعة في بعض ايام السنة لاسيما في المناطق المرتفعة. وتعد هذه العواصف واحدة من أشد العواصف التي تكررت في الأعوام الأخيرة بسبب التغير المناخي الذي اثر وبشكل كبير جداً على العالم. وينطبق الحال في مطار فرانكفورت بألمانيا الغيت نحو 140 رحلة جوية مع إغلاق أحد المدارج عام 2015 بسبب عاصفة ثلجية ضربت البلاد واستمرت لمدة 24ساعة.
اما جزيرة هوكايدو اليابانية اذ بلغ معدل سقوط الامطار 80 سم خلال 48 ساعة مما ادى الى توقف حركة النقل بشكل كامل، ولا يقتصر الأمر على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من اسيا بل تكررت في نيويورك اذ ألغيت آلاف الرحلات الجوية في تشرين ثاني عام 2013 ، كما تم تقليص النقل الحديدي بشكل كبير وتعطلت حركة السير للمركبات على الطرق الشكل (30) . والتي ادت الى توقف دورة الحياة الطبيعية واطلق عليها اسم العاصفة "جوناس" وتأتي بالمرتبة الثانية على صعيد كميات الثلوج الكثيفة المتساقطة خلال 24 ساعة على واشنطن والتي بلغت 30-40 سم بعد العاصفة المسماة "نيكربوكر" التي تساقطت خلالها 66 سم من الثلوج في عام.11922
وقد ارتفع عدد الظاهرات الجوية المتطرفة إلى ثلاثة أضعاف منذ عام 1980 وبذلك ارتفع مقدار الضرر المادي المترتب على الظاهرة. اما شح الأمطار "فالترع والقنوات المائية الداخلية معرضة للتأثر بالجفاف بشكل أكبر من غيرها، وعلى سبيل المثال في أوروبا عام 2003 وفي ولاية مسيسبي الأمريكية عام 2012 إلى درجة أنخفض معها مستوى المياه في النهر بشكل كبير جدا، وقد أثر في حركة الشحن البحري سلبا، اما الاثر الايجابي للأمطار الغزيرة يكمن في ارتفاع مستوى سطح البحر، مما سيترتب عليه حمل السفن ذات الحجم الكبير، وستكبر بالطبع سعتها وحمولتها، لذا فإن السفن ستحتاج مستقبلا إلى مياه أكثر عمقا في المرافئ ومصبات الأنهار.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|