أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/12/2022
2213
التاريخ: 29-12-2022
1109
التاريخ: 7-1-2023
1302
التاريخ: 5-1-2023
1429
|
شروط ازدهار الكتابة المقالية
ليس من شك في أن الكتابة المقالية تزدهر في أجواء الحرية الإعلامية، التي تفتح الباب لحملة الأقلام وتحفزهم لأن يتناولوا القضايا والمشكلات على اختلاف الآراء ووجهات النظر، على ضوء التعددية الفكرية والسياسية، واختلاف الأيديولوجيات والمناهج المتبعة.
وهذا المناخ يسمح بأن نجد على صفحات الجريدة الواحدة، مقالات تتعارض في الآراء التي تقدمها، على ضوء الاختلافات في مواقف الكتاب وانتماءاتهم السياسية والفكرية، واجتهاداتهم التي لا يشترط أن ترى المسائل المطروحة للحوار من منظار واحد.
ويمكن أن تسمح الحياة البرلمانية على ثرائها، والحياة الحزبية على اختلاف مناهجها وأنماطها، بان يجد كتاب المقال فرصة للعديد من القضايا يبحثون فيها، والعديد من وجهات النظر يطرحونها، فيما يعبر عن ازدهار حقيقي لهذا النوع من الفنون الصحفية، ويشير إلى احتفاء الصحافة بالرأي والرأي الآخر.
إن الكاتب الصحفي، الجاد والمثابر، الذي يتحسّس يومياً قضايا وأوجاع المجتمع، يستطيع
بالأسلوب الهادئ الوقور، البعيد عن الإثارة الصحفية، والتهويل والمبالغة، أن يقوم باجتذاب القراء إلى متابعة مقالاته وانتظار آرائه ووجهات نظره. خصوصاً، إذا أدرك بحدسه، واتصاله الوثيق بالناس وهمومهم. معرفة الاهتمامات والانشغالات الحقيقية لهم. ويستطيع بالتالي، التأثير في دوائر صناعة القرار، عندما يصبح وسيطاً بين القاعدة الشعبية والهيئة الحاكمة. وهذا يتطلب من الكاتب الصحفي:
* الحرص على الحيوية التي تتميز بها معالجاته الصحفية عندما يتناول القضايا المؤثرة في حياة الناس.
* الحرص على الموضوعية في تناول المشكلات المبحوثة، والانحياز إلى المصلحة العامة.
* التركيز على ملاءمة المادة التي يقدمها، مع مقتضيات الوقت المناسب لطرحها، عندما تكون مثار اهتمامات الجمهور وموضع انشغالاته.
* الاستثمار السليم لمناخ الحريات الصحفية، في تقديم الآراء الإيجابية البناءة، والابتعاد عن سوء استغلال هذه الحريات. وبإمكان الكاتب الصحفي أن يوسع دائرة الحوارات التي يديرها، والمواقف التي يؤكد عليها، وأن يوسع مجال حريته في الكتابة الصحفية، عندما يدرك الحدود التي عليه مراعاتها، من خلال أسلوب المعالجة وطريقة الطرح، والبعد عن الإثارة. ذلك أن مهمة الكاتب، تتمثل في التنبيه إلى الأخطاء ومواضع الخلل وسوء استغلال الوظائف العامة، ولكن في إطار حدود النقد الهادف وليس التجريح والإساءة واغتيال الشخصيات.
* القيام بمواجهة القضايا المحورية الأساسية التي تلتقي عندها مصالح الأغلبية من الرأي العام، وليس المسائل الصغيرة التي لا قيمة لها. والتي تطال كثيرة من الحياة الشخصية للأفراد، وتؤدي إلى حرف الصحافة عن دورها التنويري وإدخالها في متاهات جانبية. خصوصا مع هذا التنافس الكبير الذي نطالعه بين الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية، والوسائل الإعلامية المختلفة التي أصبحت تشكل مصادر مهمة لجمهور وسائل الإعلام.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|