أهداف الشخصية الجغرافية :

للشخصية الجغرافية أهداف واضحة وهذه الشخصية يمكن أن تختبر في ضوء التزامها بأهدافها والتي يمكن تناولها على النحو الآتي:

هدف الشمولية:

تعد الدراسة الشمولية في الجغرافيا أمر ذو أهمية عظمى في فهم شخصية الجغرافيا، لأن هذه الدراسة تمنح الباحث القدرة على تناول أية مشكلة من زوايا مختلفة، وصولاً إلى الحقيقة الجغرافية، كما تمنح هذه الدراسة الباحث، إمكانية أكبر في فهم أية مشكلة أو ظاهرة يهدف الجغرافي دراستها.

فقد أكد المتخصص المكاني الروسي انوجين U.A. Auchine) على ضرورة دراسة الأقاليم على شكل شمولي وأن يركزوا على دراسة تعقيدات المناطق"، وفي عقيدة "انوجين" أن علم المكان واحد يحقق وحدته بوحدة الطبيعة والمجتمع ولذلك يرى بدراسة الطبيعية وعلاقاتها الإنسانية مرة واحدة.

كما أكد المكاني الأمريكي دراونت وتلزي (Derwent) على دراسة علم المكان الشمولي بمفهوم الإقليم الشامل وأطلق عليه (Compage Region) كمنهج إقليمي، ويتم اتباعه باختبار من الباحث لقطر أو إقليم معين، ويركز في دراسته وتحليله من جميع الجوانب.

ويقترب مفهوم الإقليم الشامل إلى ما أورده الألمان أيضاً بـ (Land Schaft) حيث اكدوا على وحدة المكان الجغرافيا ومن بينهم هتنر (Hettener) الذي أكد أن الحقيقة مجال من ثلاثة أبعاد في آن واحد، هي العلاقات بين الأشياء المتشابهة والتطور خلال الزمن، والتنظيم في المكان فالجغرافيا تحاول أن تحقق الشمولية (Universality) في معلوماتها بتطوير. نظام سليم المفاهيم عامة وبالتالي بناء مبادئ عامة للعلاقات المتبادلة, وبدوره سيخدم البحث العلمي لتحقيق أهدافه حيث أن البحث كما يقول ليمان (Lehmann) هو السعي لأعظم العروض (Presentations) الممكنة كمالا لذا يبقى علم المكان ينظر للأشياء نظرة تكاملية، أي ينظر إلى الأشياء مجتمعة في إطار المكان.