أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2022
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]()
التاريخ: 1/10/2022
![]() |
هم [الأئمة] أحق بالاستخلاف على الأنام ممن عداهم ، لفضلهم على سائر الناس ، وهم المدالون على أعدائهم في آخر الزمان ، حتى يتمكنوا في البلاد ، ويظهر دين الله تعالى بهم ظهوراً لا يستخفي على أحد من العباد ، ويأمنون بعد طول خوفهم مـن الظالمين المرتكبين في اذاهم الفساد ، وقد دل القرآن على ذلك وجاءت به الأخبار:
قال الله(عزوجل): { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } ، وقال تعالى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83] ، وقال تعالى: { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159]. وكل هذه أمور منتظرة ، غير ماضية ولا موجودة في الحال.
ومثلهم فيما بشرهم الله تعالى به من ذلك ما تضمنه قوله تعالى: { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ } [القصص: 5-6] ، وقوله تعالى في بني اسرائيل: { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا } [الإسراء: 6].
ومما أنزله فيهم سوي المثل لهم (عليهم السلام) قوله تعالى: { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41].
فصار معاني جميع ما تلوناه راجعاً إلى الإشارة إليهم (عليهم السلام) بما ذكرناه.
ويحقق ذلك ما روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على الاتفاق من قوله: " لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأها قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجورا "(1).
وأما ما تعلقوا به من كاف المواجهة ، فإنه لا يـخـل بـمـا شـرحـنـاه فـي التأويـل مـن آل محمد: ، لأن القائم من آل محمد والمـوجـود مـن أهـل بـيتـه فـي حـيـاتـه هـم مـن المواجهين في الحقيقة والنسب والحسب ، و إن لم يكن من أعيانهم ، فـإذا كـان مـنهم بما وصفناه ، فقد دخل تحت الخطاب ، وبطل ما توهم أهل الخلاف(2).
{ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ...}[الأنبياء / ١٠٨]
[انظر: سورة آل عمران ، آية ١٨ ، في دلائل التوحيد ، من النكت الاعتقادية .]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سنن أبي داود ١٠٦:٤؛ سنن الترمذي ٤: ٥٢؛ مسند أحمد 1: ۳۷٦ ، ۳۷۷ ، ٤٣٠ ، ٤٤٨؛ وراجع إحقاق الحق ۱۳: .٢٣٤ ٢٤٧.
2ـ الإفصاح: ۱۰۰ ، والمصنفات ۸: ۱۰۰.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|