أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-01
148
التاريخ: 20/12/2022
1709
التاريخ: 15-1-2016
2178
التاريخ: 2024-07-29
794
|
على أساس ما نفهمه من الكتاب والسنة هو، وجود التأديب بمعنى الضرب ولكن أسلوبه مختلف عما هو متعارف في بعض العوائل والمدارس، وكذلك لا يكون أساسه على وجود الأعراض الخطرة.
قال الإمام علي (عليه السلام): (كلّ من لا يصلح في ظل الخير فيجب أصلاحه عن طريق التأديب والمكافأة)، وكذلك قال (عليه السلام): (عندما لا يصلح الفرد عن طريق الاحترام والاكرام فيجب أن نعالجه عن طريق الاهانة والتأديب).
يجب أن نذكر أن الأقدام على التأديب مع رعاية الجوانب الاسلامية أمر صعب جداً ولا يستطيع كل فرد أن يعمل به. انه يحتاج الى مربي مدقق ومدبّر حتى يقدم في هذا المجال مع رعاية جميع جوانب الأمر وأبعاده.
كذلك من اللازم للمربي أن يكون ذو اطلاع ومعرفة حتى يعرف في المورد الفلاني يجب أن يلوم أو يوبّخ أو يهدّد أو يترك الكلام معه؟ هل هنا مكان الخشبة أو مكان العطف والمحبة؟ يجب اتخاذ هذه الاحتياطات لأن التأديب مسألة مهمة وقد تسبب في بعض الأحيان الى آثار غير مطلوبة وحتى تسبب في سوق الفرد إلى الانحراف.
الأساس في التربية الاسلامية
من المهم أن ننتبه الى هذه النكتة وهي أن في النظام التربوي للإسلام ليس الأصل على التأديب بمعناه المتعارف الحالي. بل لأن بناء الطفل وهدايته مجعولة على اعطاء المعارف اللازمة والتوضيحات والوعظ على أساس الفطرة.
ان استطعنا ايقاظ فطرة الطفل، نحيي وجدان الطفل، ونعرّفه على قدر وقيمته، فأننا نستطيع أن نهديه ونصلحه بدون الاستفادة من الضرب والتأديب، هذا هو الحيوان الذي يجب أن يرشد ويصلح عن طريق الضرب، هل أطفالنا حيوانات حتى لا نستطيع أن نهديهم ونرشدهم إلا عن طريق الضرب والتأديب على قول الامام علي (عليه السلام): (العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب)، ما أكثر الموارد التي نستطيع أن نرفعها ونصلحها عن طريق تعليم الأخلاق والوعظ والنصيحة او عن طريق تعريفه حقائق الامور والمعارف اللازمة. يجب ان ننتبه الى أن الكثير من انحرافات الطفل ناشئة عن الجهل. والجهل يرتفع بالهداية لا بالضرب والتأديب.
يجبر المربي في التربية الاسلامية على اتخاذ أسلوب لا يجبر فيه على الضرب وهذا لا يتم إلا عن طريق تعريف الطفل على ضوابط ومقررات الحياة والتعهد والتقيد بها لأجل الاحساس بالوظيفة والرغبة. في الوقت الذي لا ننتفع من الأساليب الأخرى وتفقد أثرها نستطيع أن نستفيد من التأديب في حد الضرورة مثل الانتفاع بالدواء وبنفس ذلك المقدار، وهذا الكلام مما لا نستطيع أن ننكره.
التأديب جزء من أسلوب التربية
لا يوجد بحث في التأديب على هذا الأساس لأنه جزء من أسلوب وطريقة التربية وأن لم يحسب بعنوان أصل من ذلك الأصل يبتنى على القبول والاحترام، نحتاج الى التأديب في زمان يسقط الفرد نفسه عن الحد المعين ولا يكون لائقاً للاحترام.
بهذه الصورة التي صورناها لكم، من الخطأ أن يحضر الأبوان والمدير والمعاون والمعلم قضيباً ويحضرون أنفسهم وينتظرون حتى يحدث خطأ من الطفل لأجل أن يضربوه ويأدبوه. الوالدان والمربّون أولياء على الطفل، ولكن في حدود الاختيارات التي عيّنها المالك الأصلي للطفل، وهو الله سبحانه وتعالى. وعلى ضوء الاسس التي شخّصتها التعاليم الدينية.
ولاية الأبوين والمربّين على الطفل هي لأجل هداية الطفل فقط وارشاده ورعايته والحفاظ على أعماله وسلوكه وحديثه. التأديب ليس أمراً رائجاً وعاماً حتى نستطيع أن ننتفع منه في جميع الموارد ومتى ما أردنا وطلبنا.
نستطيع أن نستفيد من أصل المحبة في سنين الطفولة والاحترام المتقابل لأجل توجيه الطفل وبنائه، وفي هذا المجال نستفيد من أصل (أحب ولا أحب) مع فارق وهو: أن الطفل يفهم ويعرف ما هي فوائد الحب وما هي أضرار لا أحب.
نحن نسعى في السنين القادمة الى أن نوجّه ونحرك الطفل بوسيلة المكافأة والجائزة والمكافأة الإلهية، وهذا الأمر لا يصير إلا عن طريق أيجاد الأيمان وتقويته حتى يكون ضامناً داخلياً في وجوده ويحافظ على سلوكه في جميع الأحوال.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|