أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-12
567
التاريخ: 30-12-2022
1209
التاريخ: 11-1-2023
1781
التاريخ: 17-1-2023
1543
|
رابعاً : تفاوت مستويات التنمية بين بلدان العالم النامي :
إن مجموعة الدول النامية التي عرفت منذ الستينيات تنمية متسارعة وحققت معدلات نمو تقارب المعدلات التي تعرفها الدول المتقدمة اليوم- وتبعاً للأزمات المتكررة لاسيما أزمة المديونية عام 1982 التي عطلت عملية التنمية بما أنتجته من نضوب في التمويل الخاص والتدهور المتواصل في معدلات التبادل، عَرَفَت عشرية صعبة سميت( بالعشرية المفقودة للتنمية ) La décenie perdue du développement ، وسجلت تأخراً كبيراً في عملياتها التنموية لا يزال يزداد اتساعا إلى اليوم.
ولكن ما تنبغي الإشارة إليه هو أن جَمْع الدول النامية في مجموعة واحدة وفق التصنيفات المقدمة من المنظمات العالمية، لا يُعبّر في واقع الأمر عن الاختلافات الكبيرة داخل هذه المجموعة ذاتها، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من الباحثين وعلى رأسهم Baghwati إلى انتقاد تلك التصنيفات واعتبارها شكلية فوقية لا تعبر عن الواقع الحقيقي لتباين مستوى التنمية بين دول الجنوب، لأن هذه الأخيرة وإن كانت تجمع خصائص مشتركة مثل كونها (1):
- دول مُستَغَلّة مهيمن عليها، ذات اقتصاد مخلخل.
- لا تتحكم في عملية تراكم رأس المال.
- شديدة التبعية للخارج.
فمثلاً يشير البنك الدولي إلى أن التقديرات المستخلصة من أكثر من 100 استقصاء لمستويات المعيشة تدل على أن متوسط استهلاك الأسر في أكثر المناطق ازدهاراً في بلدان نامية كالبرازيل وبلغاريا وغانا وإندونيسيا والمغرب وسريلانكا أعلى بحوالي 75% من متوسط استهلاك الأسر المماثلة في المناطق المتأخرة في تلك البلدان (2) .
وفي مقارنة بسيطة بين نمو الناتج الفردي في الدول الصناعية الجديدة بآسيا ونموه في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي للفترة بين 1960- 1996 ( انظرالشكل الرقم ..... ) نجد أن هذا النمو قد كان سريعاً جداً في دول آسيا بينما كان متباطئاً جداً في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (3) .
وإذا كان تعداد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في العالم النامي خلال الفترة 1996-1998، بلغ 792 مليوناً ، فإنه على المستوى الإقليمي – وكما يوضح ذلك الجدول... تصدرت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى القائمة بأعلى نسبة مئوية من ناقصي التغذية، ولم تحقق تقدماً كبيراً في الحد من انتشار نقص التغذية خلال الثلاثين عاماً الأخيرة . وعلى النقيض من ذلك أحرز الإقليمان الآسيويان تقدماً كبيراً على الرغم من أن النسبة المئوية لناقصي التغذية فيهما كانت أعلى مما كانت عليه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 1971/1969. أما الوضع في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي فقد ظل ثابتاً إلى حد ما منذ 1981/1979، إذ أنجز هذان الإقليمان تخفيضاً كبيراً في معدلات نقص التغذية في العقد السابق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ Matouk BELATTAF, op. cit. p: 90.
(2) البنك الدولي، تقرير التنمية في العالم 2009 : إعادة تشكيل الجغرافيا الاقتصادية، ص: 2 .
(3) Danny M. leipziger, op. cit, p:39.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|