المنطلقات التأسيسية التي يتحتم أن يراعيها المتلقي وهو يتابع الوسيلة الإعلامية |
1218
04:11 مساءً
التاريخ: 28-1-2023
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2019
1185
التاريخ: 14-11-2019
1732
التاريخ: 1/11/2022
1126
التاريخ: 17-3-2020
1238
|
المنطلقات التأسيسية التي يتحتم أن يراعيها المتلقي وهو يتابع الوسيلة الإعلامية
1. حتمية الشك المنهجي في كل ما يُقدَّم كمنطلق تأسيسي لتحصيل المعرفة أي إتباع إستراتيجية التفكيك وإعادة التركيب ثم الاستنتاج.
2. أن تبدأ كمتلقي من فكرة مركزية وهي أن كل إعلام بالضرورة هو إعلام مؤدلج، وكن متأكداً أنه مادامت وسائل الإعلام تلح عليك بشكل مكثف بشيء ما فإن هناك أشياء وقضايا جوهرية يتم إخفاؤها عنك، بل إن هناك مؤامرة يجري حبكها ضدك، فأعد إعمال عقلك ومن ثم إخضاع كل القضايا للتحليل والنقد.
3. إن ما نعانيه هو تآكل النزعة النقدية لدينا في حين أن آليات تفكيك الخداع الجماهيري التي تستخدمها وسائل الإعلام ضدك تبدأ من العقل، فعليك أن تطرح هذا السؤال على نفسك دون كلل هل فارقت روح التساؤل جسدي أم أنها لازالت تسكنه؟ ومن ثم اجعل تساؤلاتك بعدد أنفاسك حول ما هو مطروح إعلامياً، فنحن بحاجة لتأكيد مركزية السؤال في حياتنا بل وفي حياة الأمة إذ ساعتها يمكن أن يتبلور وعي جمعي حقيقي. إذ عبر إطلاق التساؤلات سيجري تقويض إستراتيجية الإعلام الموجه القائمة على التلقين والتي أضحت بمثابة جهاز القمع الفكري للشعوب وإجهاض محاولات التغيير، فالقائمون على تلك الوسائل الإعلامية يريدونك أن تضع عقلك في ثلاجة حفظ الموتى، هكذا تصبح كريشة في مهب الريح تلك الريح التي ستجري دائماً وأبداً باتجاه مصالحهم ووفق أهوائهم.
4. يتحتم إحياء روح المبادرة لدى المتلقي فوسائل الإعلام قوضت الإنسان من الداخل قوضت فعل المبادرة لديه ومن ثم جعلته متردداً فلا يتَّخِذ قراراً بمفرده بل يُذعن لقرارات الآخرين باعتبارهم أكثر علماً وفهماً منه، هكذا صورت له الآلة الإعلامية الأمر، ومن ثم وجدنا أنفسنا أمام إنسان الإذعان الذي جرى تسويته بالأمر الواقع فقبل مستسلماً كل مفردات عالمه في حين أن ما نُريده هو إنسان الارتقاء والقدرة على التجاوز ليرى دائما أبعد من واقعه مع اتكائه على حيثيات هذا الواقع ومعطياته في آن واحد، فهكذا خلقه الله مفعماً بالإرادة، إرادة التجاوز التي مكنته من بناء الحضارة الإنسانية وإرساء دعائمها.
5. حقيقة أن أساليب التلاعب والتضليل التي تتَّبعها وسائل الإعلام عبر برامجها كثيرة جداً ومتنوعة، على المتلقي التنبه لها وملاحظتها ومنها على سبيل المثال:
- اللجوء لاختيار ضيفين لمناقشة قضية ما لكنهما ليسا بذات المستوى فتعمد الوسيلة الإعلامية لاختيار ضيف قوي ومتمكن من عرض حجته وهو المتوافق مع توجهات الوسيلة الإعلامية لينتصر على الضيف الآخر غير المتوافق مع تلك التوجهات لكنه من الضعف بحيث يضر بموقفه الذي يدافع عنه، ومن ثم ينتصر توجه تلك الوسيلة الإعلامية ويبدو الأمر وكأنه جرت مناقشة القضية بموضوعية وحيادية.
- عدم العدالة المساحة الزمنية الممنوحة للرأي والرأي الآخر ، ففي حين يجري إفراد مساحة زمنية كبيرة للرأي المتفق مع توجهات الوسيلة الإعلامية في المقابل يحدث العكس مع الرأي المخالف.
- إجراء اتصالات وهمية مُعد لها مسبقاً لمهاجمة الضيف الذي يُراد دحض رأيه أو توفير مناخ اتصالي لبعض مؤيدي توجهات الوسيلة الإعلامية في حين يحدث العكس مع مخالفي تلك التوجهات.
- تقديم تقارير زائفة ومفبركة من الشارع تؤكد التوجه الذي تتبناه الوسيلة الإعلامية والادعاء بأن شريحة المواطنين الذين جرى اختيارهم داخلها تمثل عامة الشعب. ومن ثم يجب أن نتساءل دائماً:
* هل هناك رأي ورأي آخر داخل البرنامج؟
* هل المساحة الزمنية للضيوف واحدة؟
* هل الضيوف بنفس المستوى ؟
* هل المذيع يوجهني لرأى ما أم يضعني أمام خيارات حقيقية؟
* هل التقارير المقدمة تعكس الواقع بصدق؟
* هل يجرى توظيف الصور بحيادية؟
* هل التصريحات المنقولة مقتطعة من سياقها؟
* هل المقصود من مناقشة وعرض تلك القضية هو إخفاء قضية أخرى أكثر أهمية أم ماذا؟
* ما مصلحة الجهة الممولة للوسيلة الإعلامية في طرح تلك القضية بهذا الشكل وفي ذلك التوقيت؟ فالكل يبحث دائما عن مصالحه فعلى سبيل المثال إن كانوا رجال أعمال فسيميلون للدفاع عن مصالحهم وإن أتت على حقوق الفقراء وهكذا.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|