أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015
![]()
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 13-12-2015
![]()
التاريخ: 8-11-2014
![]() |
أن الله سبحانه قد تاب على النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والمهاجرين والأنصار، وقَبِل توبتهم. ولا شك أنّ النّبي معصوم من الذنوب، ولم يرتكب معصية ليتوب فيقبل الله توبته، وإِن كان بعض مفسّري العامّة قد اعتبروا التعبير في هذه الآية { لَّقَد تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِىِّ وَالْمُهَجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيق مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة : 117] , دليلا على صدور السهو والمعصية من النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أحداث تبوك.
إِلاّ أنّ التدقيق في نفس هذه الآية وسائر آيات القرآن سيرشدنا إِلى عدم صحة هذا التّفسير، لأن:
أوّلا: إِن معنى توبة الله سبحانه رجوعه بالرحمة والرعاية على عباده، ولا يوجد في هذا المعنى أثر للزلل أو المعصية، كما قال في سورة النساء بعد ذكر قسم من الأحكام: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم). ففي هذه الآية والتي قبلها لم يرد حديث عن الزلل والمعصية، بل الكلام ـ عن تبيين الأحكام والإِرشاد إِلى سنن الماضين القيمة المفيدة، وهذا بنفسه يوضح أن التوبة هنا بمعنى شمول رحمة الله سبحانه لعباده.
ثانياً: لقد ورد في كتب اللغة أن أحد معاني التوبة هو ما ذكرناه، ففي كتاب (القاموس) المعروف ورد في أن هذا هو أحد معاني التوبة ما لفظة: رجع عليه بفضله وقبوله:
ثالثاً: إِنّ الآية تحصر الانحراف عن طريق الحق والتخلف عنه بجماعة من المؤمنين، مع أنّها تصرح بأنّ الرحمة الإِلهية تعم الجميع، وهو بنفسه يبيّن أنّ توبة الله هنا ليست بمعنى قبول عذر العباد، بل هي الرحمة الإِلهية الخاصّة التي أدركت النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وكل المؤمنين بدون استثناء في اللحظات الحساسة، وثبّتت أقدامهم في أمر الجهاد.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|