المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

{ قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي}
2024-08-10
التبليغات القضائية في نظرية القرارت المؤقتة
22-6-2016
آدم والاسماء
2024-07-06
النظام الكامل يقتضي على علّية المادة
1-07-2015
مناهج الدراسة في جغرافية المدن
4-1-2023
تاريخ الإذاعات الكردية
23-7-2021


أبرز عهود الله مع بني إسرائيل  
  
1609   07:09 مساءً   التاريخ: 2023-03-20
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 59 - 61
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) } [البقرة: 40]

انَّ أهم العهود التي أبرمها الله مع بني إسرائيل - بعد التوحيد وأسماء الله الحسنى - كان قبول نبوة ورسالة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله) ولإثبات نبوته (صلى الله عليه واله) فقد أقيمت وتُقام أدلة كثيرة.

إنَّ أي إعجاز قد ثبُت لشخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله)، كشقّ القمر وقلع الشجر (طبقاً لما جاء في الخطبة القاصعة لنهج البلاغة) (1)، فإنّه يتساوى بالنسبة له المتحدثون بالعربية، أو الفارسية، أو العبرية؛ وذلك لأنه لا دخل للقوانين الأدبية الخاصة فيه كي يختلف باختلاف الثقافة والأدبيات؛ كما أنَّ بعض معاجز القرآن الكريم، مما لا يرتبط بثقافة أو تاريخ خاصين يكون عامّاً ودائمياً، إلا أنّ البعض الآخر من معاجز القرآن الكريم، والذي يعود إلى الفصاحة الأدبية والبلاغة العربية، فإنه يختلف بالنسبة لأدبيّات الأقوام والأمم المختلفة؛ بمعنى أن المعجزة تكون لبعضهم بالأصالة، ولبعضهم الآخر بالتبع، وتكون لبعضهم واضحة وشفّافة، وللبعض الآخر محجوبة ومستورة.

فالتحدي بالفصاحة والإتيان بسورة من مثل القرآن هو بالنسبة لأدباء عصر نزول الوحي، الذين امتازوا بالفصاحة وأتقنوا فنون البلاغة، يُعد تحدياً أصيلاً وشفافاً وواضحاً، إلا أنه تبعيّ ومحجوب ومستور بالنسبة للمهاجرين من ذوي اللسان العبري أو قاطني ديار العجم من المتحدثين بالفارسية. من هذا المنطلق يتحتم على هؤلاء الرجوع إلى خبراء فن الأدب العربي. وبغية ترميم مثل هذا القصور فقد طُرحت في القرآن الكريم أنماط أخرى من التحديات هي أصيلة وشفّافة لغير العرب أيضاً ممّا سنأتي على ذكره في مواطنه الخاصة.

وما يتعيّن طرحه في الآية مورد البحث هو أن الرسول الخاتم (صلى الله عليه واله) كان يخبر عن الكثير من أسرار العهدين ورموزهما، مما لم يكن العرب فقط غير مطلعين عليه، بل إنّ السواد الأعظم من بني إسرائيل - من غير العلماء، والنخب العلميّة، والباحثين في التوراة، والمحققين في الإنجيل - لم يكونوا يعلمون عنه شيئاً، وكان (صلى الله عليه واله) يقول لمحتكري العهدين من المتدينين: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93] مثل هذا العهد المطروح في العهدين بخصوص أصل نبوة الرسول الخاتم (صلى الله عليه واله) ورسالته يُعد من المعاجز العلميّة للقرآن الكريم التي تميط اللثام عن مثل هذا الغيب، وتبدي للعيان هذا السر الخفي وتجعل من المستور بيناً مشهوراً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الخطبة ١٩٢، المقاطع ١٢٣-١٣٤.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .