أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
3648
التاريخ: 13-5-2021
2384
التاريخ: 27-5-2021
2778
التاريخ: 2023-06-21
1491
|
ولا تلقب بهذا اللقب إلا من حازت صفة الكمال ، وأجمع الناس على ما امتازت به خَلْقاً وخُلقاً ، ولم تحد قيد أنملة عن الصفات التي أجمع عليها المجتمع ، وصار ظاهرها كباطنها ، فليس فيها خليقة تخفيها عن الناس ، وليس لها مأرب خاص ، فلم تستعبدها التجارة ولم يستهوها المال فيتحكم في خصالها ، ويجعلها أحيانا تخضع لتحقيق رغبة، أو لتجنى ثمرة ، وإنما هي التي تُخْضِيعُ كل هذا لعاطفة سامية ، قالوا في تحليلها : كانت نفسها مشغولة عن الناس ، وعن التحدث في أمورهم ، بالبحث والسؤال عما وراء هذه الحياة ، كانت تسأل عن الرسل الذين أرسلوا ، وعن الرسول الذى سيرسله الله لهداية الناس ، وعن وجود الإله العظيم ، الخليق بالعبادة ، والذى ينبغي السجود والخضوع له ، يساعدها في هذا التفكير نفسها الصافية ، وذكاؤها المتوقد ؛ فقد روى أنها كانت دائمة الحديث مع ابن عمها الشيخ الكبير ورقة بن نوفل عن الرسول الذي سيرسله الله لهداية الخلق ، وهل قرب زمنه ؟ وهل ستراه؟ لقد أبعدها كل هذا عن اللغو والفضول من سير الناس، وارتفع بها إلى مقام محمود. كان في مكة من نساء القوم من كان يمكن أن تلقب بهذا اللقب من أمثال (هند بنت عتبة) زوج سيد القوم في الجاهلية أبى سفيان بن حرب، لكنها لم تكن من الحزم والثبات والترفع حتى تنال هذا الشرف، أما السيدة خديجة فقد امتازت بالشرف والحزم والترفع؛ واشتهرت بين قومها بالفضل والكرم ومعاونة المحتاج، وكان يغشى قصرها الفقيرات والمحتاجات، والضيفان، فكانت تنفق على الجميع من خيرها وبرها، حتى غبطها أهل مكة لمقامها وأخلاقها وذكائها، فلقبوها بهذا اللقب سيدة نساء قريش.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|