إقترح موركان ظاهرة العبور لتفسير حدوث الإتحادات الجديدة للجينات المرتبطة الموجودة على نفس الكروموسوم، وأنه يمكن كشفه خلوياً عن طريق مناطق التصالبات (Chiasma).

تعد نتائج التجارب التي أجريت من قبل كل من مكلينتوك وكريتون و ستيرن أهم التجارب التي قدمت الدليل الخلوي (السيتولوجي) على حدوث التبادل الوراثي خلال عملية العبور، عندما ذكرو أن الكروموسومات المتماثلة تتبادل أجزائها خلال العبور، وقد تمكن الثلاثة من الحصول علي أزواج الكروموسومات النظيرة التي يمكن التمييز بينها مظهرياً لانها تتماثل لكن نهاياتها تحتوي على صفات مميزة يمكن التعرف عليها مظهرياً بسهولة.

1 - تجربة مكلينتوك Mc-clintock وكريتون Crighton :في عام 1931 م ومن خلال تجربتهما على نباتات الذرة الصفراء، أثبتا أن العبور الوراثي له أساس مادي، إذ أن تلك النباتات تحتوي علي جينين مرتبطين على الكروموسوم التاسع أحدهما مسؤول عن لون الحبوب (أليل ملون سائد C و أليل غير ملون متنحي c ) والجين الآخر مسؤول عن نوع المادة الكربوهيدراتية في الحبة (أليل نشوي سائد Wx و أليل شمعي متنحي wx)، إذ ان وجود العقدة البكتونية على أحد الأطراف والشظية الإنتقالية على الطرف الآخر من المثيل الأبوي أظهرت الدليل المباشر.

2 تجربة ستيرن Stern

إعتمد ستيرن بتجربته التي أجراها عام 1931م على حشرات الدروسوفيلا الشاذة كروموسومياً، ذات لون العين القرنفلي والاحمر وعلى شكل العين العودي والمستدير المحمولة على كروموسومات جنسية بعد اختيار اناث كروموسومي X بها غير متشابهين مظهرياً في أطرافهما وعرّضهما للاشعة السينية فحصل على حالتين شاذتين لكروموسوم X ، إذ التحم فيها جزء من كروموسوم Y بنهاية أحد كروموسومي X (حدوث انتقال كروموسومي) Translocation، بحيث أصبح من السهل تمييز هذا الكروموسوم خلوياً، كما حصل أيضاً على حشرات فيها كروموسوم X مكون من جزئين، إذ حدث فيه كسر وسطي وفقد جزء منه، ومن ثم حدث له إلتحام جزئي بحيث أصبح من السهل أيضاً تمييزه خلوياً.