أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-31
1688
التاريخ: 2023-03-26
1856
التاريخ: 2023-04-01
1434
التاريخ: 21-05-2015
3125
|
الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد ( عليه السّلام ) هو التاسع من أئمة أهل البيت الذين أوصى إليهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) - بأمر من اللّه سبحانه - لتولّي مهام الإمامة والقيادة من بعده ، بعد أن نصّ القرآن على عصمتهم وتواترت السنة الشريفة بذلك .
وتجسّدت في شخصية هذا الإمام العظيم - كسائر آبائه الكرام - جميع المثل العليا والاخلاق الرفيعة التي تؤهّل صاحبها للإمامة الرسالية والزعامة الربّانية .
وتقلّد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو إلى العجب فقد تقلّد عيسى بن مريم ( عليه السّلام ) النبوّة وهو في المهد .
لقد أثبت التاريخ من خلال هذه الإمامة المبكرة صحة ما تذهب اليه الشيعة الإمامية في الإمامة بأنّه منصب إلهي يهبه اللّه لمن يشاء ممّن جمع صفات الكمال في كل عصر ، فقد تحدّى الإمام الجواد ( عليه السّلام ) - على صغر سنّه - أكابر علماء عصره وعلاهم بحجته بما أظهره اللّه على يديه من معارف وعلوم أذعن لها علماء وحكّام عصره .
وقد احتفى به ( عليه السّلام ) - وهو ابن سبع سنين - كبار العلماء والفقهاء والرواة وانتهلوا من نمير علمه ورووا عنه الكثير من المسائل العقائدية – الفلسفية والكلامية - والفقهية والتفسيرية إلى جانب عطائه في سائر مجالات المعرفة البشرية .
وقد سار هذا الإمام العظيم على نهج أبيه من القيام برعاية الشيعة وتربيتهم علميا وروحيّا وسياسيّا بما يجعلهم قادرين على الاستمرار في المسيرة التي خططها لهم أئمتهم المعصومون حيث تنتظرهم الأيّام المقبلة التّي تتميّز بالانقطاع عن أئمتهم فكان لا بدّ لهم أن يقتربوا من حالة الاكتفاء الذاتي في إدارة شؤونهم فكريّا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا .
أجل ، لقد استطاع هذا الإمام - العظيم بالرغم من قصر عمره الشريف - أن يحقق أهدافا كبرى تصبّ في الرافد الذي ذكرناه .
ويدل استشهاده - وهو في الخامسة والعشرين من عمره - على مدى نجاحه في حركته وتخطيطه حيث أربك حضوره في الساحة الاجتماعية الإسلامية الحكّام الطغاة واضطرّهم لاغتياله والقضاء على نشاطه البنّاء .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|