المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

المحكم والمتشابه في اللغة والاصطلاح
13-11-2020
Paramagnetism
23-2-2017
مصرع الحر
29-3-2016
Rule 110
25-8-2021
الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسياحة البيئية
25-4-2022
Compounds of sulfur
11-11-2018


أرضيّة تقبل المعجزة  
  
1045   02:36 صباحاً   التاريخ: 2023-05-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 682 - 684
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014 2353
التاريخ: 2024-07-08 784
التاريخ: 2023-09-22 1222
التاريخ: 2024-10-23 376

إذا كان ما يُنقل بصورة المعجزة والكرامة صادراً من إنسان معصوم كالرسول الأكرم (صلى الله عليه واله والسلام) وأهل بيت العصمة (عليه السلام) أو منقولاً في كتاب معصوم نظير القرآن الكريم ولم يكن هناك برهان عقلي على خلافه أيضاً فلابد من التصديق به وقبوله، ومن هذه الموارد استسقاء النبي موسى (عليه السلام) وانفلاق الصخرة وتفجر الماء منها؛ وذلك لأن الناقل لهذه القصة هو القرآن المعصوم والصادق من جهة، وأنه ليس لتحققها محذور عقلي من جهة أخرى؛ إذ أنّه يمكن لأي عنصر في عالم الطبيعة أن يتحول إلى آخر؛ كما يقول صدر المتألهين في هذا المضمار: فلان مادة العناصر قابلة لأن تتكون منها الصور غير المتناهية على التعاقب، فيجوز أن يستحيل بعض أجزاء الحجر ماء (1).

أي إن كل عنصر من عناصر عالم الطبيعة بإمكانه التحول إلى عنصر آخر وإن المصحح لهذا التحول هو الجهة المشتركة بينها جميعاً وهي التي يُقال لها المادة الأولية.

وكما يمكن للتحول المذكور أن يتحقق على المدى البعيد بشكل طبيعي فإن تحققه خلال فترة وجيزة على نحو الإعجاز هو أمر ميسور أيضاً؛ كما هو الحال في تبدل العصا إلى حيوان وهو ما يمكن وقوعه بشكل طبيعي؛ حين تتحول العصا إلى تراب بعد مدة من الزمن فتكون إلى جانب نبتة فتبعث على نمائها، فتأكل حية من هذا النبات النامي فيتحول قسم من هذا الغذاء إلى نطفة ليتبدل في نهاية المطاف إلى حية أخرى، كما ويمكن تحقق جميع تلك المراحل في فترة قصيرة وعلى خلاف العادة والطبيعة فيُطلق عليها عنوان المعجزة والعمل الخارق للعادة. بالطبع إن تحول الحجر إلى ماء لن يُطرح إلا في حالة كون المراد منه حجراً خاصاً حيث طبقاً لما مر من الأخبار فإنّه هبط من الجنة وان نبي الله موسى (عليه السلام) كان يحمله معه. في هذه الحالة سيعد كل من تحول الحجر إلى ماء وتحقق ذلك التحول بضرب العصا معجزة (2). أما إذا كانت الصخرة في سفح جبل فإن مجرد انفلاقها بالعصا يُعد معجزاً؛ بمعنى أن الصخرة قد انفلقت بفعل ضرب العصا وتدفق منها الماء الذي كان في جوف الجبل والذي ادخره الله في أعماق الأرض بصورة ينابيع وعيون: {فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 21]، لا أن الصخرة تحولت إلى ماء. حصيلة الأمر إن المعجزة في الحالة الثانية هي واحدة أما في الحالة الأولى فهما اثنتان.

من الجدير بالذكر أن الذي بمقدوره الإيمان بهذه الظاهرة هو الذي يؤمن بمبدأ العالم وقدرته غير المتناهية وأن كافة الأمور الإمكانية قد استمد سببيته منه خاضعة لقدرته وذائبة فيها وأن كل تعالى: "ذلت لقدرتك الصعاب، وتسببت بلطفك الأسباب" (3) والذي يعلم بأن انفلاق البحر وانتصاب الماء السائل على صورة جبل ضخم، ونزول المن والسلوى من السماء وصيرورة النار برداً وسلاماً على إبراهيم، عيسى من غير أب وإحياء الموتى وخلق الطير من الطين على يديه كلها بإرادة الله عزّت أسماؤه وبمجرد قوله: "كن" تتحقق وتكون"، وإلا فلا يُنتظر من منكر الأصول المذكورة الإيمان بفروعها (4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير صدر المتألهين، ج 3، ص 438.

2. نظير ما جاء في بعض الروايات في تفسير الآية: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ... وَالدَّمَ .... (سورة الأعراف الآية (133) من أن ماء النيل كان يتحول إلى دم؛ أي نفس هذا الماء الذي كان يأخذه بنو إسرائيل من النيل ويستعملونه بصورة ماء كان يستحيل إلى دم في يد آل فرعون (مجمع البيان، ج1-2، ص721 - 722؛ وتفسير نور الثقلين، ج2، ص 59).

3. الصحيفة السجادية، الدعاء السابع.

4. لمزيد من التوضيح راجع التبيان، ج 1، ص270. و مجمع البيان، ج 1 - 2، ص 251.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .