أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-21
1378
التاريخ: 24-10-2014
2476
التاريخ: 2023-05-25
1052
التاريخ: 13-10-2014
4874
|
العزة الخيالية أو الزائلة
لقد كتبت الذلة والمسكنة على جبين هوية بني إسرائيل، وهذه الكتابة تدل على ذلهم المستمر والدائم على طول التاريخ إلى يوم القيامة. إذن فلماذا يتمتعون في العصر الحاضر بالسلطة والحكومة؟ أليست حاكميتهم هذه عزة لهم؟!
من الممكن القول في الجواب على ذلك: أولاً: إن جمهـور اليهـود أذلاء حتى في الوقت الحاضر؛ أذلاء لحزب أو لفئة أو لنظام حاكم باسم الصهيونية؛ وذلك لأنهم لا يملكون قرار أنفسهم ولا يتمتعون بالحرية والاستقلال، وهم أجراء الطاغي وأسرى النظام الحاكم؛ لأن الأخير هو الذي يجب أن يحكم بخصوص مـا يـتعين على العائلة اليهودية الفلانية أن تختار للسكنى من مستوطنة وكيف يتعين عليها أن تعيش هذا علاوة على الرعب والاضطراب الذي يخيم على قلوبهم بفعل المجاهدين الفلسطينيين حيث يرون أنفسهم في معرض الخطر في كل لحظة ولا يشعرون بالأمان، ومضافاً إلى ذلك عذاب الضمير المهيمن عليهم جراء غصب الأرض الفلسطينية. طبعاً إن كل جماعة وقومية تتعلق بحبل هو غير حبل الله أو حبل الناس فهـي محكومة بالذلة ولا يقتصر هذا الأمر على اليهود.
ثانياً: وإذا سلمنا أن لهم عزة فإن مثل هذه العزة هي أحد الموردين الاستثنائيين المذكورين في سورة "آل عمران"، حيث يقول عز من قائل: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [آل عمران: 112] ؛ فأين ما عثر عليهم تجد ختم الذلّة ممهوراً على جباههم إلا بالارتباط بالله وإعادة النظر في أسلوبهم البغيض، أو بالارتباط مع الناس والتبعية لمركز القدرة الوطنية.
ومما لا شك فيه أنه إذا كان يهود اليوم يُعدون ناجين من المسكنة فهو من قبيل القسم الثاني مما استثني في الآية المبينة أعلاه، أي من قبيل: وحبل من الناس؛ وهو يعني التبعية لجبابرة كالصهاينة والأمريكيين المستكبرين ولا ريب في أن عزة من هذا القبيل هي ومتزلزلة وعابرة ترتبط بتأمين مصالح النظام الحاكم والاستكبار العالمي.
بطبيعة الحال إن التحليل النهائي للقضايا الشخصية يحتاج إلى فحص كامل، ومن غير الممكن أن تُطرح القضايا الشخصية كنقد ونقض لظاهر القرآن الكريم من دون مطالعة جامعة وتحقيـق شــامل فيها. ففـي قضية المغتصبين لفلسطين، فإنه بمجرد أن يشعر المستكبرون في العالم بأنه لا يمكن تحقيق نياتهم المشؤومة عبر دعم اليهود فإنهم ـ قطعاً ـ سيتخلون عن دعمهم لهم ومن أجل ذلك، وبعد استرجاع الأراضي المحتلة على أيدي أصحابها الأصليين، فإن التشتت والتشرد في أصقاع المعمورة سيعود إلى اليهود وسيحيق بهم مرة أخرى.
ولن تكون العزة الحقيقية من نصيبهم إلا ـ كما ورد في المستثنى الأول: إلا بحبل من الله - إذا تمسكوا بحبل السماء المتين، وعروة الله الوثقى، وتخلّوا عن صنوف شرورهم وضروب عنادهم، وسجيتهم الشيطانية الخبيثة.
وخلاصة القول:
أ: إن الوحي الإلهي الذي ليس هناك كلام أصدق منه، يثبت أن العزة هي لله بالأصالة وهي للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وللمؤمنين بالتبع.
ب: ما يُنقل بخصوص بعض الأمم والشعوب كالصهاينة ليس بمبحث محسوس وبديهي كي لا يحتاج إلى تنظير؛ وذلك لأن الأسرار المُخبأة في هذا اللون من المسائل السياسيّة هي علـى قـدر مـن الخفاء والإبهام مما يجعل الاطلاع عليها واستيعابها أمراً بالغ الصعوبة. مــن هـذا المنطلق لا يمكن لمجرد العظمة الظاهرية لفئة عيّاثة مُفسدة أن تشكل نقضاً لكلام الله جل شأنه.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|