المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



درجات المنعم عليهم  
  
1133   02:21 صباحاً   التاريخ: 2023-06-10
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص598-599.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04 523
التاريخ: 2024-10-23 387
التاريخ: 2023-06-04 1391
التاريخ: 2023-09-28 1069

درجات المنعم عليهم
قال تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } [الفاتحة: 7].

يقسم الله سبحانه في الآية محل البحث الناس إلى ثلاثة أقسام: المنعم عليهم والمغضوب عليهم والضالين، والفئة الأولى هي الفئة الناجية، والفئتان الباقيتان من أهل العذاب. وفي تقسيم آخر يقسم الناس إلى ثلاثة أقسام أيضاً؛ لكن فئتين منها ناجيتان، والفئة الثالثة معذبة: { وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 4 - 12]. ، أي الناس في القيامة ثلاث جماعات، فجماعة شأنها اليمن والبركة، وهي للآخرين مصدر خير وبركة أيضا، وهم أصحاب  الميمنة وجماعة دأبهم الشؤم والعمل القبيح وهم مصدر شر؛ لأنفسهم وللمجتمع وهم أصحاب المشئمة، والجماعة الثالثة هم السابقون  والمبادرون إلى الفضائل والمكرمات وهم من المقربين.

ويظهر من تطبيق هذين التقسيمين الثلاثيين أن (المنعم عليهم) أنفسهم ينقسمون إلى قسمين: أصحاب الميمنة والمقربين، فالمنعم عليهم ليسوا في درجة واحدة، فالمتوسطون منهم أي أولئك الذين سلكوا الصراط المستقيم بتوفيق إلهي، وهم أصحاب الميمنة المتصفون باليمن والبركة، والخواص فيما بين هؤلاء والمتميزون هم المقربون والسابقون.

والمصلي الذي يسأل الهداية إلى طريق المنعم عليهم، تارة يكون من ذوي الدرجات المتوسطة من المؤمنين الذي هم يتمتعون بنعمة في مستوى الأبرار وأصحاب الميمنة، وتارة يكون من خواص أهل الإيمان ونوادرهم، كأهل البيت لا فهو يسأل الدرجات العليا. إذن فالمصلون والمنعم عليهم ليسوا في درجة واحدة. وصحيح أن أصحاب اليمين والمقربين جميعا قد نالوا النعمة الإلهية، إلا أن المقربين حباهم الله بنعم خالصة بينما أصحاب الميمنة يتنعمون بنعم مشوبة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .