أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
2025
التاريخ: 2024-12-11
192
التاريخ: 25-11-2014
2565
التاريخ: 7-12-2015
2229
|
عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام): «... نظر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى رجل فرأى أثر الخوف عليه، فقال: «ما بالك» قال: إني أخاف الله (عز وجل)، قال: «يا عبد الله خف ذنوبك، وخف عدل الله عليك في مظالم عباده، وأطعه فيما كلفك، ولا تعصه فيما يصلحك، ثم لا تخف الله بعد ذلك، فإنه لا يظلم أحداً ولا يعذبه فوق استحقاقه أبداً، إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل، فإن أردت أن يؤمنك الله (عز وجل) سوء العاقبة، فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله وتوفيقه، وما تأتيه من شر فبإمهال الله وإنظاره إياك وحلمه عنك» (1).
إشارة:
أ: علاوة على العدل فإن الله (سبحانه وتعالى) يتصف بصفات ممتازة كالإحسان والرحمة والرأفة حتى أنه يدعى أرحم الراحمين؛ أي في مجال الرحمة أيضاً فإنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] إذن فإن ما يستساغ بحق مثل هذا المبدأ هو رجاء الكرم والرأفة.
ب: إن أي خوف يغلب على الإنسان فهو ناتج من أعماله القبيحة حيث يخاف أن يعامله الله تعالى بعدله، لا بما يوافق إحسانه ورحمته وهو ناشئ ايضا عن احتماله سوء عاقبة أمره.
ج: أما الحل الجذري لذلك فهو أن الإنسان حياة عادلة وأن يطلب من الله (عز وجل) الرحمن دوام هذا الحال عليه.
د: إن مراعاة الأمور المشار إليها تمهد الأرضية لظهور التوازن بين الخوف والرجاء وهو كمال مطلوب.
ـ عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين لا قال: «قال لي رسول اللہ (عليه السلام) ... يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم، وتمنعون من كرهتم، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون، ويحزن الناس ولا تحزنون» (2)
ـ عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «ولا خوف عليهم حين يخاف الكافرون مما يشاهدونه من العقاب ولا هم يحزنونه عند الموت لأن البشارة بالجنان تأتيهم» (3)
إشارة: إن الأتباع الحقيقيين لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم صلوات الله) المخاطبون الأساسيون لحديث الثقلين المعروف حيث يعتبرون أن القرآن الكريم مطاع بعنوان كونه الثقل الأكبر من جهة وهم يقتفون آثار العترة الطاهرين بعنوان كونهم الثقل الأصغر من جهة أخرى. ومن المنطلق فإنهم مصونون من خوف العذاب ومتمتعون برجاء واثق.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ص212 ـ 213؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 230.
2. الأمالي للصدوق، ص 451؛ وبحار الأنوار، ج8، ص28.
3. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ، ص 428؛ وبحار الأنوار، ج 9، ص 267.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|