ولاية محمد باشا اينجة البيرقدار في الموصل واصلاحاته (1833 - 1843). |
1684
03:49 مساءً
التاريخ: 2023-06-24
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-10
343
التاريخ: 2023-06-19
2876
التاريخ: 2023-06-07
1017
التاريخ: 2023-07-16
1196
|
يأتي محمد باشا اينجة البيرقدار في مقدمة ولاة الموصل الذين طبقوا اجراءات صارمة في الحكم، ومنجزات كبرى في الاصلاحات. فقد تولى حكم ولاية الموصل للفترة 1833-1848، بعد اقصاء الحكم المحلي إثر الاضطرابات الداخلية والصراع الاهلي بين الاسر الموصلية المتنفذة والطامعة في الحكم. وكان آخر وال حكم الموصل هو محمد سعيد ال باشا ياسين المفتي. وقد عادت السيادة المركزية العثمانية الى حكم الولاية قبل صدور خط شريف كو لخانة عام 1889، وكان حكم الوالي محمد سعيد باشا ضعيفا في السيطرة على الأوضاع الداخلية، كما فشل في وضع حلول للتهديدات الخارجية، مما جعل امر تنصيب محمد باشا اينجة البيرقدار واليا على الموصل امر محتما. يعد البيرقدار من الولاة الاتراك الاقوياء الذين فرضوا مقدرتهم اداريا طوال حكمه للموصل، وكان لوالي بغداد علي رضا باشا دور كبير في تعيين البيرقدار، اذ قدم الاخير على رأس قوة مؤلفة من ثلاث كتائب من الجند النظامية، وقرابة 300 من الخيالة، ودخل الموصل للعمل على استتاب الامن والسيطرة على الاوضاع الداخلية، ومعالجة المشكلات المحلية وتوطيد الحكم العثماني، فضلا عن بسط النفوذ العثماني على المناطق الشمالية للعراق، واخضاع الامارات الكردية في شمال العراق، كالبابانية في السليمانية، والبهدينانية في العمادية، وامارة محمد باشا ميركور في راوندوز. التفت البيرقدار بعد ذلك الى اعادة تنظيم ولاية الموصل فقام بإنشاء حكومة محلية قوية في الموصل، استطاع في الاعتماد عليها من اجل تنفيذ اصلاحاته. وكان الموظفون الاكفاء قوام حكومته. اما بشأن مالية الحكومة فقد اعتمد على الضرائب المفروضة التي تجمع بوساطة المكوس، والاعشار، والمسقفات، ومن تعداد الاغنام، وعشر الحاصلات الزراعية. وكان البيرقدار يدفع رواتب الجند والموظفين وخطباء الجوامع من هذه الاموال. وبغية القيام بأعمال تجديد وبناء بنايات الحكومة جمع البيرقدار وجهاء المدينة، والتجار، والملاكين، وطلب منهم ان يساهموا بالمصاريف المطلوبة، فنجح في تعمير دور الحكومة التي كانت تسمى القشلات وكان ان زار الموصل القائد الألماني فون مولتكه، فطلب من البيرقدار ان يضع له مخططا لهذه المنشآت الحكومية، ففعل ذلك مولتكه فجازاه بان قدم له البيرقدار ساعة ثمينة. اهتم البيرقدار بشؤون الجيش، وتنظيم اموره الاقتصادية والصحية، فأسس عدة افران خاصة بالجيش، كما أنشأ معملا لصنع المدافع والقنابل والبارود اسماه بـ(الطوب خانه)، مستخدما بعض الخبراء من راوندوز، فأكمل صنع ثمانين مدفعا بإشراف الاسطة رجب، كما قام بتشييد مستشفى في الموصل، وفتح شوارع عدة فيها، فضلا عن تجديده بعض المساجد. اهتم ايضا بالنواحي الاجتماعية، اذ وضع بعض العقوبات على من يتعاطى الخمر وارتكاب الرذائل والمحرمات. كما نجح في تنظيم الامن بإلغائه لبعض الاجهزة القمعية واستحدث جهاز الدرك، والشرطة كقوات نظامية مخصصا لهم كلفة خاصة كما أنشأ الثكنات العسكرية الخاصة بالجيش كل حسب صنفه كالمشاة والخيالة والمدفعية. فضلا عن فرض التجنيد الالزامي، فسبب بذلك اثارة الاهالي عليه، فقد عارضوا ذلك بشدة، فهددهم ونفى بعض زعمائهم، فاذعن الاهالي لذلك القانون، ومن الجدير بالذكر ان الموصل دون بقية المدن والاقاليم العراقية انفردت بذلك، أي كانت السباقة في تطبيق القانون الذي لم يطبق في بقية انحاء العراق حتى عام 1870. شهد عهد البيرقدار اضطرابات في مدينة الموصل، كما ثارت تلعفر وسنجار ومناطق اليزيدية، مما حمل البيرقدار ان يتعامل مع الانتفاضة بشدة حتى قمعها ولاسيما ضد اليزيدية وعشائر شمر العربية. وكان في اجراءاته قاسيا ضد الثوار. ومما يجدر ذكره ان جميع اجراءات البيرقدار كانت مقتصرة على الجوانب العسكرية المقرونة الشدة الادارية سواء في أقاليمها وتوابعها إذا ما قورنت اعماله بأعمال وانجازات ولاة اخرين اهتموا بالنواحي العلمية والاجتماعية والاصلاحات المدنية. اذ لم يهتم البيرقدار بالمدارس، ولم يقدم على انشاء دور للعلم بسبب النزعة العسكرية التي اتصف بها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|