أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-06
![]()
التاريخ: 2023-10-21
![]()
التاريخ: 2023-02-12
![]()
التاريخ: 14-11-2020
![]() |
لنقل ان فلكياً موجود داخل غرفة تتسارع 9.8 م ثانية؛ والتي هي جاذبية تسارع تؤدي إلى سقوط أجسام قرب سطح الأرض. فكر في غرفة القيادة لسفينة فضاء حيث محركات الصاروخ بدأت بإطلاق النار. الآن قل ان الفلكي أخذ مطرقة وريشة وأمسكهما بعيداً بنفس الارتفاع فوق أرضية غرفة القيادة، ثم تركهما تنزلان بنفس الوقت. ماذا يحدث للمطرقة والريشة اللتين ستلاقيان الأرض بالتأكيد؟ كيف تفسر هذه الحادثة رغم اعتمادها على وجهة النظر المميزة؟
افترض أن سفينة الفضاء تعتمد على الجاذبية لأي كتلة كبيرة مثل الكواكب والمطرقة والريشة بدون وزن. لذا إذا نظرنا إلى سفينة الفضاء من الخارج بمنظار الأشعة السينية، نرى الهدفين معلقين بلا حركة. ولما كانت سفينة الفضاء تتسارع باتجاه الأعلى، نرى أرضية غرفة القيادة تصعد لتلاقي المطرقة والريشة. فمتى اصطدمتا بالأرض فانهما تنزلان في نفس الوقت. ولنقل ان الفلكي مصاب بفقدان الذاكرة ونسي بالكامل انه في سفينة فضاء. ونوافذ السفينة معتمة لذا فلا شيء يخبره أين هو؟ كيف تفسر ماذا يرى؟
حسناً، يدرك الفلكي أن المطرقة والريشة سقطتا تحت تأثير الجاذبية. وبعد كل ذلك، المطرقة والريشة بتأثير الجاذبية ستسقطان بنفس السرعة وتضربان الأرض بنفس الزمن (تجاهل مقاومة الهواء بالتأكيد). والفلكي مقتنع بأن الجاذبية مسؤولة عما رأه وبحقيقة ان قدميه تظهران ملتصقتين بالأرض بنفس الشكل الذي كانتا ستكونان عليه لو كان في غرفة على سطح الأرض. وبالحقيقة كل شيء جربه الفلكي يجعله غير قابل لتمييز ما يمكن أن يجربه لو كان على سطح الأرض.
وبالطبع كان اينشتاين مقتنعاً بانه تعثر في معرفة عمق الحقيقة حول الطبيعة الجاذبية هي بالحقيقة غير قابلة للتمييز عن التسارع، وسبب هذا لا يمكن أن يكون ابسط. الجاذبية هي التسارع! هذا الإدراك والذي سماه اينشتاين مؤخراً" الفكرة الاسعد في حياتي" اقنعه بأن البحث عن نظرية الجاذبية والنظرية التي وصفت الحركة المتسارعة كان واحداً ونفس الشيء.
رفع اينشتاين قابلية التمييز بين الجاذبية والتسارع لمبدأ عظيم في الفيزياء، حيث عمد مبدأ التكافؤ. ان هذا المبدأ يدرك ان الجاذبية هي ليست كبقية القوى وهي ليست قوة حقيقية. ونحن نشبه الفلكي فاقد الذاكرة في سفينة الفضاء المعتمة. ولا ندرك بأن محيطنا يتسارع ولذا فعليه ايجاد طريقة أخرى لشرح حقيقة الأنهر الجارية إلى أسفل التلة، والتفاح الذي يسقط من الأشجار والطريقة الوحيدة هي ابتكار قوة خيالية، كالجاذبية.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|