أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2019
2018
التاريخ: 24-10-2019
1685
التاريخ: 7-5-2019
2304
التاريخ: 4-1-2020
2533
|
بقلم الشيخ مرتضى المطهّري (رحمه الله):
قد طرحت حول الدعاء تساؤلات عديدة قديماً وحديثاً امثال ان الدعاء لا يتلاءم والاعتقاد بالقضاء والقدر، فمع الاعتراف بأنّ كل شيء محدّد وفق القضاء والقدر الالهي فما هو أثر الدعاء حينئذ؟ وهل يمكن له تغيير القضاء والقدر.
وقد يسأل بأن الدعاء لا يتلاءم والاعتقاد بأنّ الله حكيم، وانّه لا تجري الامور إلا وفق المصالح، فهل نستهدف بالدعاء ان يغيّر ما يوافق الحكمة والمصلحة، أو ما يخالفها؟ فإذا كما نستهدف تغيير الموافق للحكمة فكما يلزم علينا ان لا نطلب من الله ما يخالف الحكمة، وكذلك فانّ الله لا يستجيب لمثل هذا الدعاء وامّا إذا استهدفنا تغيير المخالف لها فذلك يستوجب الاعتراف ضمنياً بوجود ما يخالف الحكمة والمصلحة في هذا العالم، الذي يجري وفق المشيئة الالهية الحكيمة.
وكذلك قد يسأل بأنّ الدعاء يخالف الرضا والتسليم، وانّه يلزم على الانسان ان يرضى بكل ما يحدث.
ولهذه الأسئلة وما يدور حولها من دراسات وبحوث تاريخ طويل، وحتّى انهّا تشكل جانباً من ادبنا ولسنا في صدد البحث عنها، وكل هذه الاعتراضات والشبهات ناتجة من هذه الفكرة وهي: ما يتوهّم من انّ الدعاء خارج عن نطاق القضاء والقدر الالهي وخارج عن حدود الحكمة الإلهية مع انّ الدعاء واستجابة الدعاء من مسائل القضاء والقدر الالهي، ولا ينافي الدعاء الرضا بالقضاء والحكمة الالهية، ولا مجال لنا للبحث أكثر حول هذا الموضوع.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|