أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
2482
التاريخ: 2023-04-03
1191
التاريخ: 2024-11-27
277
التاريخ: 2024-06-18
701
|
سر التقديم اللفظي للإضلال على الهداية
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
إن سبق رحمة الباري تعالى على غضبه يقتضي تقدم الهداية (في اللفظ) على الضلالة أو الإضلال؛ نظير: {فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} [يونس: 108] ، {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } [الزمر: 41] ، {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 178] {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} [الأعراف: 30] ، لكن الضلالة أو الإضلال يقدم أحيانا على الهداية تناسباً مع محور البحث، كما في الآية مورد التفسير؛ وذلك لأن نقد الضالين كان جسوراً، وإن فسقهم كان هو السبب في إضلال الله الجزائي لهم. ولهذا، فمن جانب، جاء ذكر عنوان الإضلال قبل الهداية، ومن جانب آخر ورد الحديث عن إضلال الفاسقين في آخر الآية كذلك؛ نظير: {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ } [الأعراف: 155] ، {قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد: 27] ، {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [فاطر: 8] {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [المدثر: 31] . حيث ذكرت الضلالة أو الإضلال في هذه الآيات قبل الهداية، تناسباً مع مدار البحث، مع أنه لم يرد في نهاية الآيات المذكورة الكلام مجدداً عن ضلالة الفاسقين.
تنويه: لا تختص الضلالة والهداية بالمثل، بل هي جارية في «جميع» آيات القرآن وأحكامه؛ كما أن لها جرياناً في «مجموع» القرآن أيضاً.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|