أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
4073
التاريخ: 2023-08-01
2400
التاريخ: 2023-08-13
5941
التاريخ: 2023-07-19
1121
|
من خلال ما تقدّم من توضيح للفوارق بين علامات الظهور وشرائطه تبيّن لنا ما هو المراد من علامات الظهور وما هو المقصود منها . حيث ذكرنا بأنها ليس لها أي دخل أو تأثير في ايجاد يوم الظهور ، فيمكن لليوم الموعود أن يتحقق سواء وجدت أم لم توجد . وإنما جعلت من قبل اللّه عزّ وجل ورسوله وأئمة أهل البيت كرموز ودوال وكواشف عن قرب الظهور ، وذلك من أجل أن يتهيّأ المنتظرون نفسيا لاستقبال الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف عند حدوث العلامات القريبة .
وقد يقال عن الفائدة من وضع وجعل علامات للظهور ، والحديث عنها في روايات أهل البيت عليهم السّلام إنما هو لبيان دلائل إمامتهم . وخصوصا العلامات التي أخبروا بها وتحققت في الخارج طبقا لما ذكروا ، فتكون هذه العلائم معجزة لهم باعتبار أنهم أخبروا بذلك قبل وقوعه . فهو من الإخبار بالغيب فيكون دليلا على إمامتهم عليهم السّلام لأنه لا دلالة على الإمامة أعظم من الإخبار بما يكون قبل أن يكون .
أو يكون الهدف منها هو أن معرفتها يوجب عدم وقوع المؤمنين في الضلالة في زمان الغيبة الكبرى الذي تكون فيه الفتن كثيرة ، والبدع الباطلة من كل جانب متوجهة إليهم من إبداع المذاهب الجديدة .
وقبل ذكر هذه العلامات بالتفصيل نشير إلى أن كل من ذكر وتحدّث وكتب عن علامات الظهور وضع لها تقسيما بحسب ما يراه مناسبا لرأيه .
وعلى سبيل المثال ، منهم من قسّمها وجعلها علامات عامة ، وهي العلامات التي تتحدّث عن الانحرافات التي تنتشر في الأوساط الإسلامية وغيرها ، وتتلوّن بها المجتمعات البشرية ، وهي ليست من العلائم المقارنة لظهور الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .
وعلامات تحدث قريبا من ظهور الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بسنوات غير كثيرة ، ولكنها لا تدل على وقوع الظهور في تلك السنة .
وعلامات تحدث في السنة التي يظهر فيها الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف أو في السنة السابقة على سنة الظهور .
ثم قسّم هذه العلامات الأخيرة إلى نوعين :
النوع الأول : العلائم غير المحتومة ، ومعنى ذلك أنها ليست قطعيّة ، فيمكن أن تقع ويمكن أن لا تقع .
النوع الثاني : العلائم المحتومة التي لا تقبل الشك والترديد ، وهي قطعيّة الوقوع . ومنهم من قسّمها إلى علامات عامة وعلامات خاصة .
فالعلامات العامة : وهي التي تصف حالة المجتمع من حيث شيوع بعض الظواهر المنافية للدين والعدل والأخلاق ، ويمكن أن نجد شواهد وجودها التاريخي مع اختلاف نسبي في كل عصر ، بدءا من العصر الأموي ، وذكرها كعلامات ينبغي ألّا يعني امتدادها ، ووجودها فقط ، وإنما استشراءها بصورة غير معه دة .
والعلامات الخاصة هي ظواهر وأحداث كونية أو حضارية أو سكانية أو عسكرية عالمية أو إقليمية ، لا يوجد ما يشير إليها زمن الحديث عنها بالصورة التي يجعلها متوقعة ، لذلك فهي من هذه الناحية هامة وملفتة .
قال الشيخ النعماني :
« وإذا جاءت الروايات متصلة متواترة بمثل هذه الأشياء قبل كونها ، وبهذه الحوادث قبل حدوثها ، ثم حقّقها العيان والوجود فوجب أن تزول الشكوك عمّن فتح اللّه قلبه ونوّره وهداه وأضاء له بصره »[1].
وقال ( رضوان اللّه عليه ) وهو يتحدّث عن العلامات الخاصة :
« وهذه من أعدل الشواهد على بطلان أمر كل من ادّعى أو ادّعي له مرتبة القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ومنزلته ، وظهر قبل مجيء هذه العلامات »[2].
ومنهم من قسّمها إلى علامات حتمية وغير حتمية .
فالعلامات الحتمية : وهي العلامات التي أجمعت الأخبار على ضرورة تحققها قبل ظهور الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .
والعلامات غير الحتمية : هي التي تحدّثت عنها الأخبار دون أن تشترط ضرورة وحتمية وجودها في عصر الظهور .
ومنهم من اعتمد في تقسيم علامات الظهور إلى تنويعها على الشكل التالي :
أولا : ذكر شخصيات ورد ذكرها في علامات الظهور ، مثل نزول عيسى عليه السّلام والنفس الزكية وابنا عمّه ، وأشخاص ورد ذكرهم في أحاديث رايات المشرق وخراسان ، وهم : رجل يخرج من قم . والخراساني الحسيني ( الهاشمي ) . والسيد الأكبر ، وشعيب بن صالح ( قائد قوات الخراسانيين ) ، وقائد قوات الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ، والسيد الجيلاني الذي يعاون شعيبا بن صالح .
وكذلك اليماني والسفياني ، وتسعة أشخاص ورد ذكر أربعة منهم في تحرّك السفياني ( الأصهب - الأبقع - الربيعي - الجرهمي ) وأيضا الدجال الأعور و . . .
ثانيا : أقوام ورد ذكرهم في علامات الظهور مثل : الترك - الروم - العرب - الإيرانيون - اليهود .
ثالثا : الآيات السماوية وذلك من قبيل :
أ - النداء من السماء .
ب - طلوع الشمس من مغربها .
ج - الكسوف والخسوف في غير وقتهما .
د - ظهور حمرة تجلّل آفاق السماء ، وتبقى ثلاثة أيام .
ه - كثرة الأمطار .
رابعا : الآيات الأرضية وذلك من قبيل :
أ - نار الحجاز .
ب - الزلازل والخسف في البيداء .
ونحن لن نعتمد في ذكرنا لعلامات الظهور على أية واحدة من هذه التقسيمات . وإنما سنحاول التعرّض إلى ما هو متسالم عليه ومتّفق عليه بين العلماء محاولين بذلك أيضا تسليط الضوء على أهم العلامات التي ذكرتها روايات وأحاديث أهل البيت عليهم السّلام .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|