علمنا كيفية تميز الأنداد الضوئية وأسلوب رسمها وقد تعلمنا أن جزيئات الأنداد لا تتطابق مع بعضها البعض حيث اعتبرت مركبات مختلفة فالسؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذه الأنداد تكون مختلفة في درجات انصهارها وغليانها كما وجدنا هذا الاختلاف في المتشكلات البنائية  ( مثل الايثر والايثانول ).

فالجواب على هذا هو النفي فللأنداد الضوئية خواص فيزيائية متشابهة من حيث درجات الغليان ، الانصهار ، معامل الانكسار ، الذائبية  ، أطياف تحت الحمراء والفوق بنفسجية حتى تفاعلاتها مع المتفاعلات الاعتيادية تكون متشابهة ولكنها تختلف في اتجاه دوران الضوء المستقطب فقط كما يظهر من مقارنة بعض الخواص الفيزيائية لندي 2- بيوتانول كما في الجدول التالي :

لذلك فأن أوجه الاختلاف الوحيدة بين الندين هو في سلوكها تجاه الضوء المستقطب في مستوى ، فإذا مرت حزمة من هذا الضوء خلال أحد الندين فإن مستوى الاستقطاب سوف يدور إلى اليمين أو اليسار بمقدار واحد وبسبب تأثيرهما في الضوء المستقطب في مستوى فإن الأنداد والضوئية تعد مركبات نشطة ضوئيا ‎.‏

أما الخواص الكيميائية فهي الأخرى متماثلة عدا تفاعلاتها مع المركبات النشطة ضوئيا فمثلا يتفاعل كل من ندى 2- ميثيل -1- بيوتانول مع حامض الكبرتيك المركز لتكوين الألكين المقابل بنفس الصيغة التركيبية وبنفس السرعة والطاقة أما عند تفاعلها مع الكواشف النشطة ضوئيا فأن سرعة هجوم هذه الكواشف على هذه المركبات النشطة ضوئيا تكون غير متماثلة .

ونجد أن هناك بعض الأمثلة تبين أن أحد هذه الأنداد الضوئية النشطة ضوئياً قد لا يتفاعل مع الكواشف النشطة ضوئيا بينما يتفاعل الند الآخر بسرعة عالية فمثلا ينحصر الند ( + ) - جلوكوز بفعل أنزيم الخميرة النشط ضوئيا بينما لا يتأثر الند الآخر ( - ) - جلوكوز بفعل هذا الأنزيم ، يطلق على هذا التفاعلات بالخصوصية المجاسمية .