أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/11/2022
1589
التاريخ: 25-1-2016
3065
التاريخ: 2023-08-08
3364
التاريخ: 20-10-2014
2721
|
ذكر السيوطي الإجمال في قبال البيان [1]، ثم ذكر أسباب الإجمال لغوياً، كما ذكر الأصوليون أسباب الإجمال أصولياً، فما ذكره السيوطي لأسباب الإجمال:
الإشتراك: نحو والليل إذا عسعس [2] فإنه موضوع للإقبال والإدبار.
الحذف: نحو وترغبون أن تنكحوهن [3] يحتمل في وعن.
اختلاف مرجع الضمير: نحو {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه} [4] فاحتمال عود الضمير على الله أو العمل. ويحتمل عوده على الكلم الطيب.
إحتمال العطف والاستئناف نحو{إِلَّا اللهَ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}[5] فالراسخون معطوفة على قراءةٍ ومستأنفة على قراءة أخرى.
غرابة اللفظ فلا تعضلوهن وتأتي غرابة اللفظ من عدم تحديد أهل اللغة لهُ.
عدم كثر الإستعمال ثاني عطفه [6] وذلك لهجرانه.
التقديم والتأخير{وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمّىً}[7].
ثم إنه ذكر إن من التبيين ما يكون متصلاً ومنفصلاً وذكر أمثلة.
رابعاً: تطبيقات قرآنية على الإجمال والتفصيل:
كل الذين بحثوا الإجمال والتفصيل لم يذكروا الملاحظة التي نؤكد عليها أن بين الإجمال والتفصيل موضوع رابط موحد تظهر فائدته هذه الملحوظة في المجمل والمفصل المنفصل. ولهذا سوف نقسم البحث إلى المجمل والمفصل المتصل والمنفصل السياقي.
أولاً: المجمل والمفصل المتصل:
ونجد ذلك دائماً في سياقٍ واحد من أمثلتهِ:
قال تعالى:{كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[8]. فالخيط الأبيض والخيط الأسود كنايات مجملة ظلت مبهمة حتى إذا جاءت من الفجر أوضحت المراد.
قال تعالى:{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ}[9]. فلفظ أكبر مجمل –وهي من أفعل التفضيل- فصلهُ الذي بعده قوله أرنا الله....
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[10].
فالأسباب مجملة فصلها ما بعدها.
قال تعالى:{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ}[11].
فسوء العذاب مجمل فصله ما بعده وهو نوع العذاب من قتل الأبناء وإبقاء النساء.
[1] السيوطي، الإتقان 3/46 الفصل السادس والأربعون، في مجمله ومبينه.
[2] التكوير /17.
[3] النساء /127.
[4] فاطر /10.
[5] آل عمران /7.
[6] الحج /9.
[7] طه /129.
[8] البقرة /187.
[9] النساء /153.
[10] غافر 36-37.
[11] البقرة /49.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|