أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2023
1856
التاريخ: 19-05-2015
3260
التاريخ: 8-8-2016
2899
التاريخ: 7-8-2016
3340
|
... الريان بن الصلت جميعا قال لما حضر العيد وكان قد عقد للرضا (عليه السلام) الأمر بولاية العهد بعث المأمون إليه في الركوب إلى العيد والصلاة بالناس والخطبة بهم فبعث إليه الرضا (عليه السلام) قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الأمر فاعفني من الصلاة بالناس فقال له المأمون انما أريد بذلك أن تطمئن قلوب الناس ويعرفوا فضلك ولم تزل الرسل تتردد بينهما في ذلك فلما ألح عليه المأمون ارسل إليه إن أعفيتني فهو أحب إلي وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له المأمون اخرج كيف شئت وامر القواد والحجاب والناس أن يبكروا إلى باب الرضا (عليه السلام) قال فقعد الناس لأبي الحسن (عليه السلام) في الطرقات والسطوح واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه وصار جميع القواد والجند إلى بابه فوقفوا على دوابهم حتى طلعت الشمس فاغتسل أبو الحسن (عليه السلام) ولبس ثيابه وتعمم بعمامة بيضاء من قطن القى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه ومس شيئا من الطيب واخذ بيده عكازا وقال لمواليه افعلوا مثل ما فعلت فخرجوا بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة فمشى قليلا ورفع رأسه إلى السماء وكبر وكبر مواليه معه ثم مشى حتى وقف على الباب فلما رآه القواد والجند على تلك الصورة سقطوا كلهم عن الدواب إلى الأرض وكان أحسنهم حالا من كان معه سكين فقطع بها شرابة جاجيلته ونزعها وتحفى .
وكبر الرضا (عليه السلام) على الباب الأكبر وكبر الناس معه فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه وتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج لما رأوا أبا الحسن (عليه السلام) وسمعوا تكبيره وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس وخفنا كلنا على دمائنا فانفذ إليه أن يرجع فبعث إليه المأمون قد كلفناك شططا وأتعبناك ولسنا نحب أن تلحقك مشقة فارجع وليصل بالناس من كان يصلي بهم على رسمه ، فدعا أبو الحسن (عليه السلام) بخفه فلبسه وركب ورجع واختلف أمر الناس في ذلك اليوم ولم ينتظم في صلاتهم (اه) .
وحق أن ينشد في ذلك قول البحتري في المتوكل فالرضا (عليه السلام) أحق به كما أشار إليه ابن شهرآشوب في المناقب : ذكروا بطلعتك النبي فهللوا لما طلعت من الصفوف وكبروا حتى انتهيت إلى المصلى لابسا نور الهدى يبدو عليك فيظهر ومشيت مشية خاشع متواضع لله لا يزهى ولا يتكبر ولو أن مشتاقا تكلف فوق ما في وسعه لسعى إليك المنبر.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|