أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2022
2445
التاريخ: 8-06-2015
4434
التاريخ: 20-10-2014
3271
التاريخ: 18/11/2022
2194
|
المراد من «وقود» في القرآن
قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24].
على الرغم من أن جماعة من المخلوقات قد عرفوا في القرآن الكريم بأنهم «حصب» و«حطب» جهنم، إلاً أنه لا يتسنى لأي من هذين العنوانين أن يحصر عنوان الوقود في حجارة جهنم (حصبها) أو حطبها؛ لأنه لا تنافي بين الأدلة الإثباتية للعناوين المذكورة: إذ كما أنه من المحتمل أن يكون المراد من «الوقود» هو المادة المحترقة، نظير الحطب، فإنه من المحتمل ايضا ان يكون المراد منه هو القداح او الوقود الذي تضطرم به النار؛ كما أن جمع العناوين الثلاثة (الوقود، والحصب، والحطب) في إنسان واحد في أحوال مختلفة أمر ممكن، وكذلك توزيع هذه العناوين على أشخاص شتى هو أمر ممكن أيضاً وبعبارة أخرى: إن بعض صناديد الشرك، ورؤوس الإلحاد هم «وقود» بمعنى القداح، وإن جماعة من أئمتهم وأسيادهم هم «وقود» بمعنى الوقود (المتعارف)، وطائفة من الكفار كذلك هم «وقود» بمعنى الحطب لجهنم. وعلى خلفية تناسب الحكم والموضوع فإن بالإمكان الحدس بأن أئمة الكفر الذين كانوا يدعون الناس إلى النار: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} [القصص: 41] هم بمثابة القداح والوقود (المتعارف)، وأن أتباعهم المقصرين هم بمنزلة الحطب. وسر هذا التناسب هو أن إمام الإلحاد الذي كان يدعو الناس في الدنيا إلى الكفر والارتداد، وبتعبير القرآن الكريم: كان يجر المجتمع صوب جهنم، ويقوم في القيامة قبل الآخرين، ويتقدمهم، ويورد أتباعه النار: { فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ي (97) َقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } [هود: 97، 98] بإمكانه أن يشكل يوم القيامة وقوداً -بمعنى القداح والوقود المتعارف - لأتباعه المقصرين. وقد جاء في الآيتين التاليتين نموذج لوقود النار: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [آل عمران: 10، 11].
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|