استطاع العالم الألماني بايير أن يضع نظريته الخاصة بتفسير بعض حقائق كيمياء المركبات الاليفاتية الحلقية وبالذات في ما يتعلق في ميل البروبان والبيوتان الحلقيين لفتح حلقاتهم من خلال دخولهما بعض التفاعلات العضوية ، ولقد وجد إن أساس نظرية

بايير هو ما يلي بصورة عامة ، عندما ترتبط ذرة كاربون إلى أربع ذرات آخر فإن الزاوية بين أي زوج من الروابط هي هرمية رباعية ومقدارها 109.5° ، بينما لو تمعنا في تركيب حلقة البروبان الحلقي لوجدناها مثلثة وبثلاث زوايا قيمة كل منها 60° م أما حلقة البروبان الحلقي فهي مربعة ولها أربع زوايا قيمة كل منها 90°

لذلك فأن في هذين المركبين ستكون قيمة الزاوية بين أي زوج من الروابط أقل من 109.5° ( حسب نظرية بايير ) لذلك فأنها يجب أن تكون مضغوطة أو مشدودة لكي تصل إلى 60 أو 90 لكي تثبت هندسية الحلقة .

وهذا الشذوذ أو الحياد عن قيمة زاوية الرابطة العادية أدى إلى جعل هذه الجزيئات مشدودة أو متوترة . وعليه فإنها غير مستقرة مقارنة مع الجزيئات ذات الزوايا الهرمية الرباعية .

من هذا نستنتج أن للبروبان والبيوتان الحلقيين ميل لدخول تفاعلات فتح الحلقة وذلك للتخلص من هذا الشد أو التوتر والتحول إلى مركبات مفتوحة أكثر استقراراً

ومما لا شك فيه أن حياد الزاوية في البروبان الحلقي هو أكثر بكثير مما عليه في البيوتان الحلقي (°49.5 مقارنة مع °19.5 ) عليه فأن البروبان الحلقي أكثر توتراً من البيوتان الحلقي وبسببه فأن الأول سيعاني تفاعلات فتح الحلقة بصورة أسهل من الأخير

وفي الأخير اعتبر بايير أن المركبات الحلقية الأصغر أو الأكبر من البنتان أو الهكسان الحلقيين هما غير مستقرة ، وبسبب ذلك فأن تحضير المركبات ذوات الحلقات الكبيرة يكون صعباً ، أما المركبات الصغيرة فأنها ستعاني تفاعلات فتح الحلقة بصورة سهلة معتمدة على قوة التوتر