أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-10
![]()
التاريخ: 2023-11-07
![]()
التاريخ: 24-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-10-06
![]() |
النداءات الإلهية في القرآن الكريم
يوجه الباري عز وجل في القرآن الكريم الخطاب للناس أو يتحدث عنهم مستخدماً عدة عناوين: أولها: العنوان «العام»؛ مثل: (يا أيها الناس)، وثانيها: العنوان (الخاص)؛ مثل: (يا أهل الكتاب)، وثالثها: النداء (الأخص)؛ مثل: (يا أيها الذين آمنوا)، ورابعها: عنوان (خاص الخاص)؛ مثل: «أولى الأباب»، و(أولي الأبصار)، وخامسها عنوان «خلاصة خاص الخاص«؛ مثل: (يا أيها الرسل)، وسادسها عنوان «صفاء خلاصة خاص الخاص"؛ مثل: {أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35] ، وأخيراً: آخر وأكمل عنوان خطاب يوجهه إلى شخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم). والذي لا يرجح على الأنبياء والمرسلين فحسب، بل إنه يسمو بالميزة حتى على أولي العزم منهم؛ مثل: (يا أيها النبي)، و(يا أيها الرسول). بالطبع بمقدورنا استنباط عناوين تفصيلية أخرى، وإنه بسبب التفاوت في درجات قرب المخاطب، فإن تعابير النداء تختلف أيضاً تبعاً لذلك.
كذلك في مناجاة المرء مع الله جل شأنه، فهو يقول تارة: «يا الله» و«يارب»، وتارة أخرى يقتضي الأدب أن يقول، بعد خطاب «يا الله» و«يا رب»، وعندما يشاهد المناجي نفسه في محضر مولاه: «رب»(1) ؛ ذلك أن الإنسان في هذه الحال لا يعود بعيدا عن الله كي يتبع أسلوب «المناداة»، بل إن الوقت يكون قد حان «للمناجاة». هذا على الرغم من أن لفظة «يا» تستخدم أحياناً لتشريف وتعظيم مقام المخاطب الحاضر أيضاً، وليست هي دائماً دليلاً على بعد المنادى.
فاله سبحانه وتعالى قريب منا على الدوام: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16] ، لكن الإنسان هو الذي يكون تارة قريباً من الله، وتارة بعيداً عنه.
ــــــــــــــــــــــ
1. راجع كشف الغمة، ج2، (صلى الله عليه واله وسلم)160؛ وبحار الأنوار، ج47، ص142.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|