المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



العبادة وازدهار حقيقة الإنسان  
  
1078   01:42 صباحاً   التاريخ: 2023-09-16
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص433-435.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

العبادة وازدهار حقيقة الإنسان

لقد طرحت في  الآية  مورد البحث بضعة أصول: الأول: هو أنه يتعين على الإنسان أن يعبد؛ والثاني: أنه لابد أن يكون معبوده هو ربه، وليس شيئاً أو شخصاً آخر؛ والثالث: هو أن رب الإنسان لا يكون إلا خالقه. من هنا فإن  الآية  تقول لعامة الناس: اعبدوا الرب الذي خلقكم أنتم والذين من قبلكم.

إن القرآن الكريم يدعو الناس أجمعين إلى «التوحيد العبادي» وهو جل وعلا يسند التوحيد العبادي إلى (التوحيد الربوي)، ويسند التوحيد الربوبي إلى (التوحيد الخالقي)، وهو يعتبر أن السر من وراء هذه الدعوة هو تحقق (التقوى)، ثم يثبت -في آخر  الآية  اللاحقة - نداء الدعوة الإثباتية بالنهي عن الشرك.

يرى القرآن الكريم أن العبادة والارتباط بالله هما اللذان يمنحان الحياة الإنسانية. فالإنسان محتاج إلى الله ليس فقط عند مبدأ خلقته بل في استمراريتها أيضاً، وإنه من غير الممكن تحقق الحياة الإنسانية من دون العبادة والارتباط بالحي المحض، أي الله عز وجل؛ فإن انفصمت الآصرة بين العبد والمولى، فلن يكون للإنسان المحتاج من سبيل لتلبية متطلباته، ولأصبح من الهالكين، ولتحول في النهاية إلى حيوان، أو نبات، أو صخرة. وتوضيح ذلك هو ان الإنسان إذا كان سعيه مقتصراً على تأمين متطلباته الجسدية، فهو «نبات بالفعل» و(حيوان بالقوة)، وإذا انهمك في تلبية حاجاته العاطفية فقط، فهو «حيوان بالفعل» و«إنسان بالقوة».

فالإنسان الذي يكون أميناً في أعماله ولا تصدر منه الخيانة هو حيوان مروض، ككلب الصيد الذي يتحمل مشاق الصيد وألم الجوع، لكنه لا يخون الأمانة التي لديه (الصيد) لأنه يلتذ بكونه أميناً. وعلى هذا الأساس فإن الشخص الذي يخون الأمانة هو أدنى وأخس من الحيوان المروض. كذلك فإن الإنسان الذي لا يفكر إلاً بالمسائل العاطفية،  وتكون حميته في الدفاع عن الأسرة والأقارب وضمن نطاق القومية والقبيلة فهو حيوان عطوف كالدجاجة التي تحمي فراخها.

 إلا أن الذي تلقى المعارف التوحيدية الراقية، واستطاع أن يصبح نموذجاً  لقوله تعال: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة: 31] ، وإن الذي تمكن، من خلال عبور  كافة العقبات الكؤود للتعلق بالدنيا، ليصير أهلا ًللإيثار، وأن يسمع نداء {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً } [الفجر: 27، 28] ، هو إنسان بالفعل، وهو قد اوصل حقيقة الإنسانية لديه إلى الازدهار؛ وهذا يوازي قول امير المؤمنين ع في كتابه إلى معاوية بخصوص شهداء ال الرسالة والإمامة: لقد استشهد اناس كثيرون لكنهم ليسوا جميعاً مثل شهدائنا: كجعفر الطيار وحمزة سيد الشهداء: «ألا ترى ... أن قوماً استشهدوا في سبيل اله تعالى من المهاجرين والأنصار ولكل فضل حتى إذا استشهد شهيدنا قيل: سيد الشهداء، وخصه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه. أولا ترى أن قوماً فطعت أيديهم في سيل اله ولكل فضل حتى إذا فعل بواحدنا ما فعل بواحدهم قيل: الطيار في الجنة، وذو الجناحين»(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1.نهج البلاغة، الرسالة 28.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .