أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-5-2020
3818
التاريخ: 15-11-2017
2678
التاريخ: 21/12/2022
1313
التاريخ: 2023-04-06
1387
|
إن الشاب ليشعر بالغبطة والفرح إذا ما اختاره رجل مسن صديقاً له ومدّ إليه يد الصداقة والتعاون، وذلك لما تمتاز به طبيعة الشاب من حب التسامي والتفوق ، وهو يرى في هذه العلاقة دليلاً على نضوج شخصيته ، إلا أنه لن يتجرأ على اقتراح الصحبة على من هو أكبر منه، لأنه يشعر أن المسن ليس على استعداد لأن يتخذه صديقاً ويحط من شخصيته وقدره ، شأنه شأن الشاب نفسه الذي لا يرغب في مصاحبة الأصغر منه سناً لكي لا يحط من قدره ويحقر شخصيته. إضافة إلى ذلك يعتبر الشاب نفسه ساذجاً وقليل التجربة، وهو ليس مطمئناً لجهة عقله وتفكيره ، لذا فهو يخشى أن يصدر منه خلال فترة صحبته للمسن كلام أو يرتكب عملاً من شأنه أن يثير سخرية المسن منه واستهزاءه به ، هذا من جهة أما من جهة ثانية فهو يعتقد أن عامة الناس ينظرون إلى صداقة الشاب بالشاب على أنها علاقة طبيعية، لكنهم ينظرون إلى صداقة الشاب بالمسن على أنها علاقة الأب بالابن أو المعلم بالتلميذ ، أو يتصورون أن الشاب متطفل على المسن أو عالة عليه ، وفي كل الأحوال والتصورات تحطيم لعزة نفس الشاب وشخصيته .
وحينما نأخذ بعين الاعتبار العلاقة المتكافئة بين الشباب وعمقها واعتمادها على الدوافع العاطفية دون الاعتماد على جانب العقل والمصلحة ، فإننا نستطيع أن نتوقع إلى أي مدى ستسفر صحبة الشبان السذج عن أخطاء ، وما هي الأحداث التي ستنجم عن تحريك غرائزه وطغيان أحاسيسه .
وقد يتصور البعض أن على الأبوين والمربين الأكفاء المتدبرين أن يتدخلوا في مسألة صداقة الشباب وينتخبوا لهم أصدقاء جيدين ليجنبوهم مخاطر العلاقات الضارة والسيئة.
ومما لا شك فيه أن القيام بمثل هذه الخطوة الحكيمة لا يخلو من فائدة للشباب ، ولكن هذه الخطوة لا يمكن القيام بها إلا بعد أن يكون الشاب نفسه راغباً في ذلك ويصارح من هم أكبر منه سناً وأكثر منه تجربة بما يدور في ذهنه ويستشيرهم ويعمل بتوجيهاتهم، لكن الشاب ولشديد الأسف ليس فقط لا يرغب في ذلك بل ويرفضه رفضا قاطعا.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|