أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-04
1197
التاريخ: 2023-10-02
1142
التاريخ: 2024-09-23
445
التاريخ: 2023-10-21
877
|
وكان قد عظم شأن الهون واتسع سلطانهم، فدوّخوا جنوبي روسية ورومانيا والمجر وغاليسية، وكانوا منذ السنة 395 قد بدئوا يتحرشون بالإمبراطورية الشرقية، ففي هذه السنة عبروا القوقاس، وتدفقوا إلى سهول الجزيرة وسورية، فاسترضاهم ثيودوسيوس بأن بذل لهم، في السنة 430 ، عطاءً سنويًّا بلغ قدره ثلاثمائة وخمسين دينارًا ذهبيًّا، ثم تُوفي روي مليكهم في السنة 434 ، فخلفه في الحكم ابنا أخيه بليدة وأتيلا، وكان أتيلا كثير المراغب، واسع الأطماع ، فطلب إلى حكومة ثيودوسيوس مضاعفة المال السنوي، ومنحه رتبة قائد (1) وغير ذلك من المطالب فما إن ترددت حكومة ثيودوسيوس في القبول، حتى عبر أتيلا الدانوب بمجموعه في السنة 441 واحتل قسمًا كبيرًا من شمالي البلقان، فاضطر ثيودوسيوس أن يُجيب سؤل أتيلا، وأن يعقد معه صلحا في السنة 443، فيدفع أربعة آلاف دينار متأخر، وألفين ومائة دينار مالا سنويًا. وبقيت تحرك أتيلا مطامعه فقتل أخاه بليدة واستأثر بالسلطة، ثم لم يَطْلِ الوقت، حتى غشيت جموعه البلقان، ووصلت طلائعهم إلى ثرموبولي، وهددوا القسطنطينية، وعادت حكومة ثيودوسيوس إلى المفاوضة، فأرسلت لهذه الغاية وفدًا مِنْ كِبَار الرجال، بينهم المؤرخ بريسكوس، ونجح الوفد فانسحب أتيلا عَبْرَ الدانوب في السنة 449، وقد تم الاتفاق بينه وبين حكومة القسطنطينية على مالٍ يُؤَدَّى له كل سنة، واتجهت أنظار أتيلا شطر الغرب (2).
..............................................
1- magister militum
2- Diehl et Marçais, Monde Oriental, 14–18
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|