أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015
2196
التاريخ: 2023-10-02
1036
التاريخ: 2023-10-07
884
التاريخ: 18-8-2017
1212
|
الرجل كل الرجل، ذلك الذي يعظم في أعين الناس، فينسون كل شيء حوله، ينسون محيطه وأبنائه، وماله وما عليه إلا شخصيته، وهذا أمر نلمسه وندركه، فالأنظار عادةً تصوب نحو العظماء دون التفكير بمن حولهم حتى ولو كانوا أبنائهم، والذي يبدو أنّ سلمان من هذا النمط النادر، فلا هو يهتم بالتحدّث عن عائلته وبيته، ولا الناس يتحدّثون عن ذلك، اللهم إلا ما يتصل منه بعالم المثل والأخلاق.
عن عبد الرحمن بن السلمي قال: إنّ سلمان الفارسي تزوج إمرأة من كندة، فلمّا كان ليلة البناء عليها، جلس عندها فمسح بناصيتها ودعا لها بالبركة، وقال لها: أتطيعيني فيما آمرك؟ قالت: جلست مجلس من تطيع. قال: فإنّ خليلي صلى الله عليه وآله أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي، أن أجتمع على طاعة الله. فقام وقامت إلى المسجد فصلّيا ما بدا لهما، ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجال من النساء، فلمّا أصبح، غدا عليه أصحابه وقالوا: كيف وجدت أهلك؟ فأعرضَ عنهم، ثم قال: إنّما جعل الله الستور والخدور والأبواب لتواري ما فيها؛ حسب امرىءٍ منكم أن يسأل عمّا ظهر له، فأمّا ما غاب عنه فلا يسألنّ عن ذلك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: التحدّث عن ذلك كالحمارين يتشامّان في الطريق.
وفي مهج الدعوات: انّه كان له ولد اسمه عبد الله. وذكر صاحب «نفس الرحمن» أنّ من أحفاده ضياء الدين، وهو من علماء خجند، وله شرح على كتاب (محصول الرازي)، وكان متكفّلاً للأمور الشرعيّة في بخارى، وتوفي بهرات سنة 633 (1).
__________________
(1) نفس الرحمن / الباب الرابع عشر، غير مرقم.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|