المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شرح الدعاء الخامس من الصحيفة السجّاديّة.  
  
909   11:21 صباحاً   التاريخ: 2023-10-07
المؤلف : السيّد محمد باقر الداماد.
الكتاب أو المصدر : شرح الصحيفة السجّاديّة الكاملة.
الجزء والصفحة : ص 116 ـ 119.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

وكان من دعائه (عليه السلام) لنفسه ولأهل ولايته:

يا مَنْ لا تَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاحْجُبْنَا عَنِ الالْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ، وَيَا مَنْ لاَ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ نَقِمَتِك، وَيَا مَنْ لا تَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لَنا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ، وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الابْصَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَدْنِنَا إلَى قُرْبِكَ، وَيَا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاخْطَارُ (1) صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكَرِّمْنَا عَلَيْكَ، وَيَا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الاخْبَارِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَالِهِ وَلاَ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ. اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَّابِيْنَ بِهِبَتِكَ (2) وَاكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِين بِصِلَتِكَ، حَتّى لا نَرْغَبَ إلَى أحَد مَعَ بَذْلِكَ، وَلاَ نَسْتَوْحِشَ مِنْ أحَد مَعَ فَضْلِكَ. اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكِدْ لَنَا وَلا تَكِدْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلاَ تَمْكُرْ بنَا (3) وَأدِلْ لَنَا وَلاَ تُدِلْ مِنّا (4) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِنَا مِنْكَ، وَاحْفَظْنَا بِكَ، وَاهْدِنَا إلَيْكَ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إنّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبُهُ إلَيْكَ يَغْنَمْ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاكْفِنَا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمَانِ، وَشَرَّ مَصَائِدِ الشّيطانِ، وَمَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ. اللّهُمَّ إنَّما يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْـل قُوَّتِكَ، فَصَلِّ عَلَى محَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنَا وَإنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأعْطِنَا، وَإنّمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ، فَصَلِّ عَلَى محمّد وَآلِهِ وَاهْدِنَا.

اللّهُمَّ إنّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخَاذِلِينَ، وَمَنْ أعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْـعُ الْمَانِعِينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إضْلاَلُ المُضِلِّيْنَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَامْنَعْنَا بِعِزَّكَ مِنْ عِبَادِكَ، وَأغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإرْفَادِكَ، وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِـإرْشَادِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَاجْعَلْ سَلاَمَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَرَاغَ أبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَانْطِلاَقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ. اللَهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدّاعِينَ إلَيْكَ، وَهُدَاتِكَ الدَّالّينَ عَلَيْكَ وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ، يَا أرْحَمَ الراحمين.

 

(1) قوله عليه السلام: عند خطره الأخطار

خطر الرجل قدره ومنزلته، والخطر أيضاً الخوف والإشراف على الهلاك، والمعنيان محتملان في قوله هذا عليه السلام.

قال الجوهري: الخطر الإشراف على الهلاك، والخطر السبق الذي يتراهن عليه، وخاطره على كذا، وخطر الرجل أيضاً قدره ومنزلته (1).

وذكر ابن الأثير الخطر بمعنى العوض والمثل، وبمعنى الحظّ والنصيب أيضاً (2).

فإن اُريد هاهنا الخطر بمعنى القدر كان إضافته إلى الضمير المجرور العائد إلى الله سبحانه إضافة معنويّة حقيقيّة بتقدير اللام. وإن اُريد إحدى المعاني الاُخر كانت الإضافة تبينيّة وبتقدير «من» الابتدائيّة.

أي: الذي تصغر المخاطر المهلكة، أو النعم والحظوط والقسوط التي من قبل غيره تعالى عند المخاطر المهلكات، أو النعم والحظوط والقسوط التي من عنده جلّ سلطانه ومن لدنه سبحانه.

 

(2) قوله عليه السلام: أغننا عن هبة الوهّابين

ربّما يقال: هبة الواهبين أشمل؛ لكون الوهّابين أقل منهم لما يؤخذ في صيغة المبالغة من زيادة المواهب. والحقّ أنّ الاستغناء عن هبة الوهّابين أشمل لأفراد الغنى، فإنّ الوهّاب يكون أكثر مواهب من الواهب، فقلّ ما يستغنى عنه من استغنى عن الواهب، فطلب الغنى من الوهّابين أبلغ وأشمل لأفراد (3) الغنى كما لا يخفى.

 

(3) قوله عليه السلام: وامكر لنا ولا تمكر بنا

أي: عامل أعداءنا الماكرين بنا معاملة المماكرين.

 

(4) قوله عليه السلام: وأدل لنا ولا تدل منّا

الدولة بالضمّ ما يتداول من المال، يقال: صار الفيء دولة بينهم يتداولونه، يكون مرّة لهذا ومرّة لهذا، فالدولة بالضمّ أيضاً اسم الشيء الذي يتداول بعينه. والدولة ـ بالفتح ـ الفعل، وقيل: الدولة والدولة لغتان بمعنى.

وقيل: الدولة بالضمّ المال، والدولة بالفتح في الحرب، وهي أن تدل إحدى الفئتين على الاُخرى، يقال: كان لنا عليهم الدولة. والجمع الدول بكسر الدال وفتح الواو. والأدالة الغلبة، ودالت عليه الأيّام أي: دارت. والله يداولها بين الناس.

وربّما يقال: الدولة ـ بالفتح ـ الإنتقال من حال الشدّة إلى حال الرخاء، والجمع الدول بالكسر. والدول ـ بالضم ـ ما تداولته الأيدي، والجمع الدول بضمّ الدال وفتح الواو. والمراد اجعل لنا الدولة، ولا تنقلها منّا إلى غيرنا.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الصحاح: 2 / 648.

2. نهاية ابن الأثير: 2 / 46.

3. في «س»: أفراد.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.