أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-07
2277
التاريخ: 2023-02-08
2007
التاريخ: 2023-08-05
3276
التاريخ: 2023-05-18
22958
|
وكان من دعائه (عليه السلام) لنفسه ولأهل ولايته:
يا مَنْ لا تَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاحْجُبْنَا عَنِ الالْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ، وَيَا مَنْ لاَ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ نَقِمَتِك، وَيَا مَنْ لا تَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لَنا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ، وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الابْصَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَدْنِنَا إلَى قُرْبِكَ، وَيَا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاخْطَارُ (1) صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكَرِّمْنَا عَلَيْكَ، وَيَا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الاخْبَارِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَالِهِ وَلاَ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ. اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَّابِيْنَ بِهِبَتِكَ (2) وَاكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِين بِصِلَتِكَ، حَتّى لا نَرْغَبَ إلَى أحَد مَعَ بَذْلِكَ، وَلاَ نَسْتَوْحِشَ مِنْ أحَد مَعَ فَضْلِكَ. اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكِدْ لَنَا وَلا تَكِدْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلاَ تَمْكُرْ بنَا (3) وَأدِلْ لَنَا وَلاَ تُدِلْ مِنّا (4) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِنَا مِنْكَ، وَاحْفَظْنَا بِكَ، وَاهْدِنَا إلَيْكَ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إنّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبُهُ إلَيْكَ يَغْنَمْ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاكْفِنَا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمَانِ، وَشَرَّ مَصَائِدِ الشّيطانِ، وَمَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ. اللّهُمَّ إنَّما يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْـل قُوَّتِكَ، فَصَلِّ عَلَى محَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنَا وَإنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأعْطِنَا، وَإنّمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ، فَصَلِّ عَلَى محمّد وَآلِهِ وَاهْدِنَا.
اللّهُمَّ إنّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخَاذِلِينَ، وَمَنْ أعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْـعُ الْمَانِعِينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إضْلاَلُ المُضِلِّيْنَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَامْنَعْنَا بِعِزَّكَ مِنْ عِبَادِكَ، وَأغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإرْفَادِكَ، وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِـإرْشَادِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَاجْعَلْ سَلاَمَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَرَاغَ أبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَانْطِلاَقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ. اللَهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدّاعِينَ إلَيْكَ، وَهُدَاتِكَ الدَّالّينَ عَلَيْكَ وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ، يَا أرْحَمَ الراحمين.
(1) قوله عليه السلام: عند خطره الأخطار
خطر الرجل قدره ومنزلته، والخطر أيضاً الخوف والإشراف على الهلاك، والمعنيان محتملان في قوله هذا عليه السلام.
قال الجوهري: الخطر الإشراف على الهلاك، والخطر السبق الذي يتراهن عليه، وخاطره على كذا، وخطر الرجل أيضاً قدره ومنزلته (1).
وذكر ابن الأثير الخطر بمعنى العوض والمثل، وبمعنى الحظّ والنصيب أيضاً (2).
فإن اُريد هاهنا الخطر بمعنى القدر كان إضافته إلى الضمير المجرور العائد إلى الله سبحانه إضافة معنويّة حقيقيّة بتقدير اللام. وإن اُريد إحدى المعاني الاُخر كانت الإضافة تبينيّة وبتقدير «من» الابتدائيّة.
أي: الذي تصغر المخاطر المهلكة، أو النعم والحظوط والقسوط التي من قبل غيره تعالى عند المخاطر المهلكات، أو النعم والحظوط والقسوط التي من عنده جلّ سلطانه ومن لدنه سبحانه.
(2) قوله عليه السلام: أغننا عن هبة الوهّابين
ربّما يقال: هبة الواهبين أشمل؛ لكون الوهّابين أقل منهم لما يؤخذ في صيغة المبالغة من زيادة المواهب. والحقّ أنّ الاستغناء عن هبة الوهّابين أشمل لأفراد الغنى، فإنّ الوهّاب يكون أكثر مواهب من الواهب، فقلّ ما يستغنى عنه من استغنى عن الواهب، فطلب الغنى من الوهّابين أبلغ وأشمل لأفراد (3) الغنى كما لا يخفى.
(3) قوله عليه السلام: وامكر لنا ولا تمكر بنا
أي: عامل أعداءنا الماكرين بنا معاملة المماكرين.
(4) قوله عليه السلام: وأدل لنا ولا تدل منّا
الدولة بالضمّ ما يتداول من المال، يقال: صار الفيء دولة بينهم يتداولونه، يكون مرّة لهذا ومرّة لهذا، فالدولة بالضمّ أيضاً اسم الشيء الذي يتداول بعينه. والدولة ـ بالفتح ـ الفعل، وقيل: الدولة والدولة لغتان بمعنى.
وقيل: الدولة بالضمّ المال، والدولة بالفتح في الحرب، وهي أن تدل إحدى الفئتين على الاُخرى، يقال: كان لنا عليهم الدولة. والجمع الدول بكسر الدال وفتح الواو. والأدالة الغلبة، ودالت عليه الأيّام أي: دارت. والله يداولها بين الناس.
وربّما يقال: الدولة ـ بالفتح ـ الإنتقال من حال الشدّة إلى حال الرخاء، والجمع الدول بالكسر. والدول ـ بالضم ـ ما تداولته الأيدي، والجمع الدول بضمّ الدال وفتح الواو. والمراد اجعل لنا الدولة، ولا تنقلها منّا إلى غيرنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. الصحاح: 2 / 648.
2. نهاية ابن الأثير: 2 / 46.
3. في «س»: أفراد.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|