أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
5688
التاريخ: 24-8-2022
1507
التاريخ: 29-5-2022
1884
التاريخ: 21-12-2015
4824
|
الختم الجزائي على قلوب الكفار
- [عن الرضا (عليه السلام عن قول لله عز وجل: {... خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ } [البقرة: 7] ، قال: «الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم كما قال عز وجل: {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 155](1).
إشارة: المراد من استثناء القليل (فلا يؤمنون إلاً قليلا) هو إما ناظر إلى أن إمكانية إيمانهم باقية حتى آخر لحظة من أعمارهم، وبالتالي تكون الآية محل البحث مقيدة، وإما ناظر إلى تبدل الكفر إلى النفاق حيث جاء في بعض النصوص الواردة في الإيمان القليل للمنافقين أن إيمانهم هو من أجل الدنيا وفي حضور الناس، ومثل هذا الإيمان هو إيمان ضئيل وقليل ولا قيمة له.
إن العناوين التي هي من قبيل الختم، والطبع، والإغفال، وما شاكلها والتي تم إسنادها إلى الله تعالى في القرآن الكريم تكون مصحوبة بأمور خاصة لا بأس بالتعرف عليها في البحوث التفسيرية:
أ: إن العناوين المذكورة هي عدمية؛ نظير عنوان العمى، والجهل، والعجز، ...الخ، بحيث لو كان أي منها محمولاً لقضية، لكانت تلك القضية هي من قبيل «الموجبة المعدولة»، وليست «المحصلة».
ب: لا تسند العناوين المذكورة إطلاقاً إلى الله ابتداء بل إنها من باب العقاب ولا تحصل إلاً بعد اكتمال نصاب الإمهال.
ج: إن المراد من القضايا التي اسند فيها واحد من تلكم العناوين إلى الله هو إمساك الفيض الخاص، وعدم إعطاء النوال المخصوص، لا أن الله تعالى يعطي الكفار أمراً وجودياً خاصاً، يسمى الطبع أو الختم على سبيل المثال.
ـــــــــــــــــــــــــــ
1.عيون أخبار الرضا، ج 1،ص 113؛ وبحار الأنوار، ج 5، ص11.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|