أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
2526
التاريخ: 7-10-2014
2484
التاريخ: 24-11-2015
2151
التاريخ: 6-10-2014
2359
|
حرمان القلب المنكوس من البركات السماوية
إن قلب الإنسان وعاء مجرد وغير مادي: «إن هذه القلوب أوعية»(1) ويكون وجهه في بدء الخلقة متجهاً نحو الله سبحانه وتعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30] . لكنه بسبب الكفر والانحراف ينكس. ومن باب تشبيه المعقول بالمحسوس يمكن القول: إن وعاء القلب نظير الأوعية المادية؛ فإن كانت فوهة الوعاء المادي إلى الأعلى وكان مستقراً بشكل طبيعي، فإنه سيستفيد من أشعة الشمس من ناحية وسيملأ بماء المطر من ناحية أخرى، أما لو قلب على وجهه، فسوف يسيل ماء المطر عل ظهره ولا ينفذ فيه، ولن تصل أشعة الشمس إلى باطنه كي ينتفع من نورها وحرارتها.
وكذا الوعاء المجرد لروح الإنسان؛ فإن اتجه نحو الله فإنه ينتفع من إشعاع نور الوحي، ويمتلئ من ماء الحياة، إلاً أنه لو نكس رأساً على عقب، فأعرض عن الله وأصبح أسفله باتجاه الباري تعالى وغدت فوهته إلى الأرض واتجه نحو الأرض؛ كما في قوله تعالى: {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} [التوبة: 38] ، و {أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف: 176] فسيحرم - كالوعاء المقلوب -من بركات السماء، فلا هو ينتفع من الحرارة والنور: {نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] ، ولا هو يفيد من الوحي الذي هو ماء الحياة الذي تحيا به القلوب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1.نهج البلاغة، الحكمة 147.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|