وردت عدة روايات في اول سورة نزلت و أول آية نزلت و آخر سورة نزلت و آخر اية نزلت و هذه الروايات فيها اختلاف الا ان الذي يطمأن اليه روايات عند أهل البيت (صل الله عليه واله وسلم) : فإن أول آية نزلت هي( بسم الله الرحمن الرحيم )، وأول سورة نزلت هي { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق : 1 ]. فعن الصادق (عليه السلام) قال :  اول ما نزل على رسول الله { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } واخر سورة نزلت { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر : 1 ].
ولهذا عرف المسلمون ان الرسول الاكرم (صل اللله عليه واله وسلم) استكملت ايامه.
واخر اية نزلت : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً } [المائدة : 3] في يوم الغدير، وهي فريضة الولاية وهي آخر الفرائض.
فقد ذكر الطبرسي في الاحتجاج بسنده عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ ‏: حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) مِنَ الْمَدِينَةِ وَقَدْ بَلَّغَ جَمِيعَ الشَّرَائِعِ قَوْمَهُ غَيْرَ الْحَجِّ وَالْوَلَايَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ إِنِّي لَمْ أَقْبِضْ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِي وَلَا رَسُولًا مِنْ رُسُلِي إِلَّا بَعْدَ إِكْمَالِ دِينِي وَتَأْكِيدِ حُجَّتِي وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ ذَاكَ فَرِيضَتَانِ مِمَّا تَحْتَاجُ أَنْ تُبَلِّغَهُمَا قَوْمَكَ فَرِيضَةُ الْحَجِّ وفَرِيضَةُ الْوَلَايَةِ وَالْخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِكَ فَإِنِّي لَمْ أُخَلِّ أَرْضِي مِنْ حُجَّةٍ وَلَنْ أُخَلِّيَهَا أَبَداً .