على الرغم مما تمتلكه أنابيب الكربون النانوية ⁽³⁰⁾ من خواص وصفات فريدة، وتطبيقات رائدة في كل المجالات بلا استثناء، فإن الطرق المستخدمة في تنمية Grown أطوال تلك الأنابيب، وتصويب أشكالها المنحنية، التي تشبه خيوطا متشابكة وملتف بعضها حول بعض (الشكل 7 – 8 «أ»)، لجعلها مستقيمة وقائمة تعد مسألة تقنية صعبة حتى هذه اللحظة. وتحتاج التطبيقات الصناعية إلى أنابيب نانوية الأقطار، طويلة ومستقيمة، من أجل توظيفها في المجالات المتعلقة بالصناعات الإلكترونية المتقدمة. أيضا، فإنه على الرغم من الجهود المكثفة التي يقوم بها كثير من الباحثين حول العالم، من أجل تنمية أطوال الأنابيب النانوية وفردها Straighten لتكون على هيئة عصي طويلة منتصبة، فإن هذه المعضلة ما زالت تمثل تحديا تقنيا كبيرا، قد يحتاج فك شفرته إلى وقت طويل وجهود مضاعفة.

لكن، هل يعترف العلماء بأن قاموس أي لغة يحتوي على كلمة «مستحيل»؟ في الواقع، وكما يعلم القارئ الكريم، لا وجود لهذه الكلمة في قواميس اللغة الخاصة بتلك الفئة المثابرة من البشر. قد تُستخدم كلمات وصفات أخرى مثل «صعب» (Hard)، من أجل شحذ الهمم البحثية ورفع الطاقات الابتكارية عند الباحثين والعلماء. وفي إطار هذا المفهوم تجلت فكرة الاستعاضة عن اقتراح توظيف أنابيب الكربون – على الأقل في المرحلة الراهنة – في صناعة الدوائر الإلكترونية، وإحلال الأسلاك النانوية Nanowires ⁽³¹⁾ التي يمكن تخليقها على هيئة أشكال عمودية مستقيمة، وتنمية أطوالها لتصل إلى عدة مئات من النانومترات، (الشكل 8 – 7 «ب»)، بدلا من تلك الأنابيب.

الشكل (8 – 7): صور مأخوذة بواسطة الميكروسكوب الماسح الإلكتروني لعينات حضرت بمعمل مؤلف هذا الكتاب لمواد نانوية من: (أ) انابيب كربون نانوية أحادية الجدران، و (ب) أسلاك نانوية راسية، مخلقة من عنصر النحاس الفلزي ⁽³²⁾.

__________________________________
هوامش

(30) الفصل السادس من هذا الكتاب.

(31) كثيرا ما يُطلق على هذه الأسلاك النانوية أسماء أخرى، مثل العصي النانوية Nanorods، وذلك نظرا إلى استقامتها وانتصابها. وتسمى كذلك بالأسلاك الكمومية Quantumwires، رجوعا إلى تجلي خاصية التأثير الكمي على سمات وسلوك تلك الأسلاك.

(32) نتائج بحثية من أعمال غير منشورة لمؤلف هذا الكتاب.