أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016
1056
التاريخ:
1445
التاريخ: 11-11-2016
1358
التاريخ: 19-6-2019
1499
|
يذكر بعض المؤرخين دولة معين في سياق كلامه عن السبئيين، ويعتبرها لذلك من الدول القحطانية، ولكن الكشوف الحديثة دلت على أن المعينيين سكنوا منطقة اليمن قبل السبئيين بعدة قرون، ومن المحتمل جدًّا أن تكون معين قد تعاصرت مع دولة بنط، وهي — على كل حال — أول دولة نستطيع أن نلمح بعض معالمها وسط ضباب التاريخ القديم لبلاد العرب الجنوبية، وقد ورد ذكرها في مؤلفات اليونان والرومان، فذكرها يلبني واسترابون وبطليموس وغيرهم، ونسبوا إليها الاشتغال بالتجارة، وأنها كانت مصدر غناهم، ولكنهم كانوا يعتبرونها تالية للدولة السبئية لا سابقة لها كما هو الواقع، أما كُتَّاب الغرب فلم يرد لها ذكر في كتبهم، وصمتوا عنها صمتًا تامًّا. ... وقد أظهرت الكشوف الحديثة أسماء ما يزيد عن عشرين ملكًا من ملوك معين، وبرغم ذلك فإنا لا نستطيع أن نكتب تاريخ معين السياسي.
أما أسماء ملوك التي عرفت فهي:
(1) يثعيل صادق – وقاه إيل يثيع – أيليفع يشير – حفنوم ريان.
(2) أيليفع يثيع – أبييدع يثيع – وقاه إيل ريام – حفنوم صادق – أيليفع يتوش.
(3) أيليفع واقه – وقاه إيل صادق – أبيكرب يثيع – عمييدع نابط.
(4) أيليفع ريام – هوفا عاثت.
(5) أبييدع – كليكرب صادق – حفن ياثع.
(6) يثعيل ريام – تبعكرب.
(7) أبييدع حفنوم.
وأما ما يمكن أن يستخلص من الحوادث المبعثرة عن تاريخ معين، فنذكره فيما يلي:
(1) أن التجارة كانت السبب الأول في ثراء معين؛ لأنها كانت تفرض ضرائب على البضائع التي تمر بها، والتي كانت تنفرد بنقلها على الطريق البري.
(2) أن النظام الحكومي فيها كان إقطاعيًّا، أو شبه ذلك.
(3) أن نفوذها السياسي كان يمتد إلى بلاد كثيرة، بما يقع على الطريق التجاري، أو يتفرع منه، بدليل أنهم حصلوا على بعض نقود ونقوش وأختام معينية في جنوب فلسطين وعلى طول نهر الفرات الأدنى.
(4) أنه كان يعيش إلى جوار معين بعض دويلات، مثل جمهورية قتبان التي كانت تطغى على أملاك معين.
(5) أن السبئيين كانوا قبائل من البدو تغير على قوافل المعينيين.
(6) أن السبئيين والقتبانيين تحالفوا على معين، وتمكنوا من إسقاطها.
(7) أن المعينيين كانوا يتكلمون نفس اللغة التي كان يتكلمها السبئيون باختلاف في اللهجة.
(8) أن نظام الوراثة في الحكم كان متبعًا، كما يُستنتج من تكرار بعض الأسماء الملكية.
(9) أن أسماء آلهة معين — وقد عرفوا منها الكثير — تشبه أسماء الآلهة البابلية، ومنها اسم ود، ولكن المعلومات عنها — على حد تعبير دائرة المعارف البريطانية — تلي الجهل بها.
(10) أن عاصمة معين كانت تُسمى قرناو، وموضعها الحديث مدينة معين، التي تخلد ذكرى الاسم القديم، أما العاصمة الدينية فكانت يثيل، وموضعها مدينة براقش الحديثة، وكلتا البلدتين في الجوف الجنوبي إلى الشمال الشرقي من صنعاء عاصمة اليمن الحديثة.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|