المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4903 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



هل من أدلة على صحة ذكر «أشهد أن علياً ولي الله» في الأذان؟  
  
1365   08:19 صباحاً   التاريخ: 2024-01-09
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 116
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

الجواب : بالنسبة لمسألة الشهادة الثالثة في الأذان، فإنها ليست من أجزائه الأساسية وإنما هي مما يستحب ذكره فيه، فلو أسقطها المؤذن لم يبطل أذانه..

ومن الواضح: أن الشيعة أناس عقلاء، يحبون النجاة من عقاب الله والحصول على ثوابه ودخول جنته.. فلا يمكن أن نتصورهم يخالفون ما يثبته الدليل والبرهان ـ وهم الذين يعلنون ـ على مدى العصور والدهور أنهم أبناء الدليل وأنهم ملتزمون بكل ما يثبته لهم..

بالإضافة إلى أن فيهم العلماء والفقهاء الكبار، والمجتهدون في كل زمان.. حتى أن أعظم مراجعهم يلقي دروسه في المساجد العامة في الحوزات العلمية ويستطيع كل أحد أن يحضرها، وأن يناقشه في أدلته مشافهة. وأن يعترض ويرد، وسيجد أنه يجيبه بكل رحابة صدر، وبجدية بالارتكاز إلى الضوابط والمعايير العلمية والموضوعية..

على أن هناك روايات عند الشيعة قد أمرت بالشهادة لعلي عليه السلام بالولاية بعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وآله بالرسالة، كما أن هناك أحاديث أشار إليها الشيخ الصدوق، والشيخ الطوسي، والعلامة، وصرحوا بأن هذه الشهادة ليست من كمال فصوله، فإذا قيلت في الأذان، فإن الثواب عليها ليس هو نفس الثواب على ما هو من فصوله.. تماماً كما هو الحال بالنسبة لبعض المستحبات في الصلاة الواجبة، فإنها ليست جزءاً منها، والثواب عليها ليس كالثواب على أجزاء الصلاة..

على أن من الواضح: أن الأمويين الذين لعنوا علياً على منابر الإسلام ألف شهر، وقد فعلوا الأفاعيل بأتباعه ومحبيه، قتلاً، وسجناً وتشريداً، وعسفاً وما إلى ذلك، ثم العباسيون من بعدهم الذين زادوا على أسلافهم في ذلك، حتى لقد قال الشاعر في تلك الحقبة:

ومتى تولى آل أحمد مسلم ... قتلوه أو وصموه بالإلحاد

وقال آخر:

يا ليت جور بني مروان دام لنا ... وليت عدل بني العباس في النار

وقال شاعر آخر عن أفاعيل بني العباس بذرية علي بن أبي طالب عليه السلام:

تالله ما فعلت أمية فيهم  ... معشار ما فعلت بنو العباس

فهل يمكن أن نتصور كيف يتمكن أهل البيت عليهم السلام، وشيعتهم من الإعلان بالشهادة لعلي بالولاية في الأذان؟! وماذا سيكون مصير من فعل ذلك منهم؟!

إن النبي صلى الله عليه وآله لم يعترض على الصحابة حينما زادوا في أذانهم بعد قتل الأسود العنسي: «أشهد أن محمداً رسول الله، وأن عبلهة كذاب».

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.