المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11
Giant cell (temporal) arteritis
2025-01-11

Irregular Prime
29-8-2020
ابن العميد
4-10-2015
الأغذية الصناعية Industrial Foods
25-9-2018
تأثير داء السكري في العين
2024-04-14
بامكان النظرية الكيميائية التناضحية أن تكون مسؤولة عن تنظيم التنفس
15-7-2021
Backward Difference
25-11-2021


بين المعتمد وابن عمار  
  
1060   10:43 صباحاً   التاريخ: 2024-01-15
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:313
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2022 2171
التاريخ: 21-4-2022 2303
التاريخ: 18-1-2023 1206
التاريخ: 2023-02-09 1255

وأدخلت على المعتمد يوما باكورة نرجس فكتب إلى ابن عمار

يستدعيه:

قد زارنا النرجس الذكي               وآن من يومنا العشي

ونحن في مجلس أنيق               وقد ظمئنا وفيه ري

ولي خليل غدا سميي                يا ليته ساعد السمي

فأجابه ابن عمار:

لبيك لبيك من مناد                له الندى الرحب والندي

ها أنا بالباب عبد قن                           قبلته وجهك السني

شرفه والداه باسم                                شرفته أنت والنبي

واصطبح المعتمد يوم غيم مع أم الربيع واحتجب عن الندماء فكتب إليه ابن عمار:

تجهم وجه الأفق اعتلت النفس                        لأن لم تلح للعين أنت ولا شمس

فإن كان هذا منكما من توافق                             وضمكما أنس فيهنيكما الأنس

فأجابه المعتمد بقوله:
خليلي قولا هل علي ملامة                   إذا لم أغب إلا لتحضرني الشمس

وأهدي بأكواس المدام كواكبا                إذا أبصرتها العين هشت لها النفس

سلام سلام أنتما الأنس كله                 وإن غبتما أم الربيع هي الأنس

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.