أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-23
1072
التاريخ: 3-2-2016
1759
التاريخ: 7-2-2016
11760
التاريخ: 5-2-2016
8532
|
سكان الحشرات في المخازن
Insect Population in Store Houses
يعرف السكان في علم البيئة بأنه مجموعة افراد تابعة لنوع واحد او لأنواع متقاربة تعيش في بيئة معينة. وتؤثر افراد السكان على البيئة في محيطها وتتأثر بها كما وتؤثر افراد النوع والانواع المختلفة في المحيط تأثيراً متبادلاً مع بعضها. وللسكان بعض صفات الفرد فهو يبدأ بالظهور وينمو وقد يختفي. وللسكان ايضاً صفات خاصة به منها صفة الكثافة Density. والكثافة هي مجموعة افراد السكان في وحدة مساحة او حجم او وزن او زمن، وهي تستخدم لتقدير حجم السكان في بيئة او مكان ما كمخزن للحبوب.
عند بداية تكون سكان حشرة في مخزن للحبوب مثلاً فان كثافتها او حجم سكانها يزداد بسرعة في بادئ الأمر ويستمر بالزيادة حتى تصل كثافته او حجمه حداً معيناً تبطئ عنده سرعة الزيادة والنمو حتى يصل الى حد التوازن . وعند هذا الحد يكون عدد الافراد الجديدة المضافة للسكان بقدر عدد الافراد المغادرة له . وتحصل الاضافة من جراء الولادات ، اما النقصان فبسبب الموت الطبيعي أو الهجرة الى خارج المحيط ، أو التعرض لعوامل بيئية غير طبيعية . وعلى العموم يبقى السكان حالة التوازن ( مع حصول زيادات ونقصان بحدود ضيقة ) ما دامت عوامل البيئة ثابتة. ولكن اذا تغير أحدها تحصل زيادة سريعة أو نقصان كبير في حجم السكان ويبتعد عن حالة التوازن ، ولكنه يرجع الى هذه الحالة متى ما زالت هذه العوامل . هناك عاملان مهمان يعملان سوية ويؤثران على حجم السكان الأول عامل زيادة السكان وفقاً للمتوالية الهندسية Geometric progression والعوامل الضابطة لها. والثاني عامل الزيادة الناتج عن الكفاءة الحياتية Biotic potential. وتعرف الكفاءة الحيوية بانها القدرة الموروثة لأفراد النوع على التكاثر والعيش. وعند غياب العوامل المقاومة للزيادة فان حجم السكان او كثافته يزداد بسرعة كبيرة، وهو ما يسمى بالوباء Outbreak.
ولأخذ فكرة عن زيادة السكان، فأنه من الناحية النظرية وعند غياب العوامل البيئية غير المناسبة، فان زوجاً واحداً من سوسة الرز يصبح بعد ستة أشهر 675 مليون حشرة كاملة. ولكن هذا لا يحصل عادة في الطبيعية بسبب العوامل البيئية المختلفة المقاومة لها، ولأنها بهذه الزيادة تخلق عاملاً آخر يغير من محيطها بشكل معاكس لنشاطها وتكاثرها. لأن نشاطها داخل كتلة الحبوب يؤدي إلى ارتفاع حرارة الحبوب كما بينا سابقاً لحد 42 م فيتبخر الماء منها وتكثفه على السطح البارد لكتلة الحبوب فتزداد نسبة الرطوبة مما يساعد على نمو الفطريات التي تهاجم الحشرات ذاتها وتقتلها.
ومن الناحية العملية يصعب دراسة السكان في مخازن الحبوب بصورة مضبوطة ولفترة زمنية مناسبة بسبب الحركة المستمرة للحبوب والمواد المخزونة من حيث تفريغها ونقلها للاستهلاك أو استلام وجبات جديدة بدلها. ومع ذلك فقد جرت محاولات يمكن بيانها. وبالإضافة الى ذلك فأن هناك دراسات يمكن أجراؤها في المختبر على سكان حشرة في حيز محدود من الحبوب يستدل منها عن كيفية نمو السكان وحصول حالة التوازن فيه وذبذبته حول مستوى التوازن، ومن بين المحاولات التي جرت لدراسة نشوء ونمو سكان الحشرات في مخازن كبيرة تلك التي أشار أليها Monroe ( 1966 ). فقد ذكر أن دراسة كانت قد تمت في مخزن في انكلترا أحتوى على طن من الحنطة المستوردة والخالية من الحشرات وكان معروف أن المخزن نفسه مصاب في العام السابق بعثة الزبيب Ephestia elutella.
جرى تقدير كثافة سكان عثة التين في المخزن بأخذ عينات من اليرقات كانت تعيش داخل الشقوق والحفر في الجدران والأعمدة والسقوف وقنوات نقل الحبوب. ووجد أن هذه اليرقات كانت قد بدأت في التعذر في بداية مايس واستمرت خلال الصيف. وبدأت الكاملات بالظهور في نهاية مايس وزادت أعدادها حتى وصلت أقصاها في وسط تموز ثم انخفضت في أيلول
لقد قدر سكان كاملات عثة الزبيب بـ 60.000 وقدر عدد بيضها بـ 4 مليون بيضة.
ولكون 10٪ من البيض غير مخصب بلغ سكان يرقات الطور الأول بما يعادل 3.5 مليون يرقة. وحينما تطورت هذه اليرقات أصيبت بالبكتريا B. thuringiensis قتلت عدداً كبيرا منها أدى الى بقاء 330000 يرقة تمكنت من قضاء الشتاء. وقد فشل 9٪ من هذه اليرقات في التعذر ولهذا قدر سكان الكاملات الناتجة في ربيع العام التالي بحوالي 300,000 حشرة كاملة، وقدر ما انتجته من بيض بحوالي 13 مليون بيضة. ومرة أخرى أدى عدم خصوبة جميع البيض واصابة اليرقات الناتجة بالبكتريا المرضية الى بقاء بعض اليرقات التي تعذرت لإنتاج حوالي 2 مليون عذراء. ونتيجة لموت بعض العذاري توقع أن ينتج عنها في الربيع التالي أقل من مليون من الكاملات. ولكن ثبت أن عدد الكاملات كان أقل بكثير من ذلك حيث بلغ حوالي 250,000 حشرة كاملة. وفسر انخفاض عدد الكاملات هذا بسببين، الأول مرض اليرقات والثاني الوفيات الناتجة عن التزاحم وأستنتج من كل ما سبق بأن السكان قد وصل الى حجمه الأقصى الذي تسمح به الظروف داخل المخزن وهو 250.000 الى 300.000 حشرة.
وفي دراسة أخرى في مخزن للحنطة دامت تسع سنوات شملت عدة حشرات. وتبين أن حشرات ثلاثة رئيسية أصابت الحنطة قبل غيرها واستمرت أصابتها وهي سوسة الحبوب Sitophilus granarius وعثة الزبيب Ephestia elutella والعثة Hofmannophila pseudospertella وأتبع هذه المجموعة الأولية مجموعة ثانية شملت الخنفساء ذات الصدر المنشاري Oryzaephilus surinamensis وأنواع من خنافس الحبوب المسطحة Cryptotetes spp واكتشفت مجموعة ثالثة كانت تعتمد في ظهورها على دخولها المخزن بصورة دورية وهي عثة الجريش الهندية Piodia interpunctel وسوسة الرز Sirophilus oryzae وثاقبة الحبوب الصغرى Rhizopertha dominica وخنفساء الطحين الصدأية Tribolium castaneum.
ومن حيث العلاقة بين هذه الحشرات وظروف المخزن المناخية وجد أن سوسة الحبوب كانت السائدة في الأماكن الدافئة والجافة من المخزن، في حين سادت العثة Hofmannophila في الأماكن الباردة الرطبة. وفي العلاقة بين سوسة الحبوب وسوسة الرز وثاقبة الحبوب الصغرى وجد أن كلا من سوسة الرز وثاقبة الحبوب الصغرى لا تقاوم برد الشتاء الإنكليزي.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|