عقود / امتيازات الإنتاج والتصنيع الدولي من الباطن  

عقد أو امتياز الإنتاج الدولي من الباطن هو ببساطة عبارة عن اتفاقية بين وحدتين إنتاجيتين ( شركتين أو فرعين من فروعهما مثلاً ) بموجبها يقوم أحد الأطراف (مقاول الباطن Subcontractor) بإنتاج وتوريد أو تصدير قطع الغيار أو المكونات الأساسية الخاصة بسلعة معينة للطرف الأول ( الأصيل Principal ) الذي يقوم باستخدامها في إنتاج السلعة بصورتها النهائية وبعلامته التجارية. وقد تنطوي الاتفاقية المشار إليها أن يقوم الأصيل بتزويد المقاول من الباطن بالمواد الخام اللازمة لتصنيع مكونات السلعة ثم يقوم بعد ذلك بتوريدها للأصيل.

مزايا وعيوب عقود التصنيع والإنتاج الدولي من الباطن من وجهة نظر الدولية المضيفة :

من خلال هذا الشكل للاستثمار تستطيع الدولة المضيفة أن تتجنب الآثار السلبية ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) للاستثمارات المباشرة. بالإضافة إلى هذا تساعد عقود التصنيع والإنتاج الدولي من الباطن ( إذا أحسن توجيهها وتنظيمها ) في خلق العديد من فرص العمالة الجديدة ، وزيادة التدفق الداخلي من النقد الأجنبي الناجم عن التصدير ، ورفع درجة التقدم التكنولوجي . كما يساهم هذا الشكل من الاستثمار في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

ويؤيد هذا ما حققته الكثير من دول العالم الثالث - مثل تونس وسيريلانكا وهاييتي وجزر الكاريبي - من عوائد من جراء هذا النوع من الاستثمارات.

مزايا وعيوب عقود التصنيع والإنتاج الدولي من الباطن من وجهة نظر الشركات متعددة الجنسيات :

ويمكن القول بأن عقود التصنيع والإنتاج الدولي من الباطن تحقق نفس المزايا التي تحققها عقود التصنيع وعقود الإدارة السابق عرضها. وتجدر الإشارة إلى أن جوانب الضعف التي تكمن في عقود التصنيع والإنتاج الدولي من الباطن تتشابه مع نظيرتها المرتبطة بعقود التصنيع والإدارة أيضاً بالإضافة إلى هذا أن فعالية عقود التصنيع الدولي من الباطن تتوقف علي مدى كفاءة وتوافر مقاولي الباطن من الدول المضيفة بالدرجة التي تحقق أهداف الشركات متعددة الجنسيات. وتعتبر احتمالات تنمية وخلق منافسين في السوق المضيف كنتيجة لإبرام عقود التصنيع الدولي من الباطن من أهم التهديدات التي قد تواجه الشركة متعددة القوميات في هذا السوق.