أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-13
775
التاريخ: 2025-01-05
329
التاريخ: 2024-08-25
502
التاريخ: 2024-08-07
572
|
وقد أقام «أمنمحات» لنفسه هرمًا بالقرب من مدخل الفيوم (اللشت) يظهر أنه كان على أنقاض بلدة يرجع عهدها إلى عصر ما قبل التاريخ. وتدل أعمال الحفر التي قامت في تلك الجهة على أن التصميم الأول للهرم ومعبده كان ضخمًا جدًّا، ولكن يظهر أن الملك رأى أنه لا يمكنه إتمام هذا العمل في حياته، وأن المكان الذي اختاره لم يكن ملائمًا من الوجهة الهندسية؛ لأنه كان ينحدر شرقًا وجنوبًا، فترى موضع الهرم وإن كان سهلًا؛ لأن الأرض التي أقيم عليها قد سُويت بقطع الأحجار من المكان العالي وبنائها في المكان المنخفض. إلا أن موضع المعبد كان غير معبد ويحتاج إلى عناء كبير؛ ولذلك اكتفى «أمنمحات» ببناء معبد صغير في الجهة الشرقية على مستوى منخفض جدًّا من الهرم. ومن المدهش أنه وجدت أحجار من أحجار المعبد كانت قد استعملت في بناء آخر باسم «أمنمحات»، ويحتمل أنه كان قد أعدها لبناء آخر ولكن استعملها في هرمه هذا. وكذلك تدل الأبحاث على أن هذا المعبد والهرم قد اغتصبهما ملك آخر فيما بعد، ولكن لا يمكن الجزم بذلك؛ لأن حجرة الدفن موجودة تحت الماء الآن. ومن الأمور التي تلفت النظر رغم شيوعها منذ الدولة القديمة أن بناء قلب هرم «أمنمحات» وجدت فيه أحجار كثيرة منقوشة، معظمها يرجع إلى عهد الدولة القديمة، وقد اغتُصبت إما من «دهشور» أو «سقارة»، وقد كان تمييز هذه الأحجار من أحجار الهرم والمعبد الأصلية من الأمور الصعبة؛ وذلك لأن «أمنمحات» كان يقلد كتابة الدولة القديمة بكل دقة، بل كان أحيانًا ينقل أسطرًا منها كاملة، ولما تولى «سنوسرت» الملك بنى لنفسه هرمًا على مسافة ميل ونصف من هرم والده جنوبًا. وقد أقيم حول الهرمين عدة مقابر لرجال البلاط وكبار الموظفين، وقد كان قرب كل منهم وبعده من قبر سيده يتوقف على مركزه في البلاط والمجتمع. وحول قبور العظماء أقيمت قبور أسرهم وخدمهم. وقد أخذ عدد هذه المقابر يتزايد حتى شغلت حيزًا عظيمًا في أواخر الدولة الوسطى إلى أن جاء عهد «الهكسوس» فهُجرت؛ ومن ثم أصبحت تحت رحمة السرقة ولصوص المقابر، وقد كان أول بناء عُرض للنهب هو هرم «أمنمحات» الذي كانت معظم أحجاره مغتصَبة من مقابر الدولة القديمة (انتقام التاريخ) حتى إنه بعد فترة أصبح كومة عالية فقدت شكلها الهرمي؛ إذ أخذت كل أحجارها واستعملت في جهات أخرى. وفي الجهة الغربية من الهرم عثر على بعض مقابر لعظماء عصر «أمنمحات»، وكان معظم أحجارها من مقابر الدولة القديمة مما يدل على أن الملك لم يكن يغتصب الأحجار لنفسه فحسب، بل كان يغتصبها أيضًا لعظماء بلاطه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|