أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-08
628
التاريخ: 2024-04-16
879
التاريخ: 2024-06-15
892
التاريخ: 2024-07-09
607
|
وأهم ما عثر عليه في نقوش هذا العصر خاصًّا بأحوال البلاد الداخلية هو المنظر المشهور في مقبرة «تحوتي حتب»، ويمثل نقل تمثال ضخم، والتمثال «لتحوتي حتب» نفسه الذي كان في ذلك الوقت حاكمًا لمقاطعة الأرنب وعاصمتها «خمنو» (الأشمونين) التي أطلق عليها اليونان «هرمو بوليس»، وتقع قبالة «البرشة» حيث يوجد قبور هذا الحاكم وأسرته، وهذا المنظر مألوف جدًّا، غير أن ما ينتظمه من النقوش يدلنا على روح التعاون والألفة والحماسة التي تسود تنفيذ هذا العمل، وقد اهتم «تحوتي حتب» في نقوشه بإظهار أن إقامة مثل هذا التمثال لم تكن بوحي منه هو، بل كانت علامة عطف ملكي فيقول: «إن قلوبهم فرحة عندما يرون عطف الملك عليك»؛ لأن «سنوسرت الثالث» كان فرعونًا عظيم البطش إلى حد كبير لا يسمح لأي حاكم محلي بالحرية التامة التي كان يتمتع بها حكام الأقاليم في الدولة القديمة.
شكل 1: نقل تمثال الأمير «تحوتي حتب «
وإذا أغضينا النظر عن هذا التحفظ، فإنا نلحظ من المتن أن كل أهل المقاطعة كانوا على استعداد لتقديم يد المساعدة في نقل التمثال العظيم، فيقول لنا المتن: السير خلف تمثال طوله ثلاثة عشر ذراعًا من حجر حتنوب (المرمر) تأمل! فإن الطريق التي سار عليها كانت وعرة أكثر مما يتصور، تأمل! فإن جر الآثار العظيمة كان صعبًا على قلوب القوم، وذلك بسبب صعوبة أحجار الأرض؛ لأنها أحجار صلبة، وأمرت الشبان والأحداث من رجال الجيش ليشقوا طريقًا للتمثال، ويساعدهم في ذلك جماعات من حفاري القبور ورجال المحاجر، ومن المقدمين والمهرة.» وقال الرجال الأشداء: «أتينا لنحضره.» وكان قلبي فرحًا وقتئذ، واجتمع أهل المدينة كلهم مظهرين الفرح، وكان النظر إلى هذا سارًّا جدًّا أكثر من أي شيء، فكان الرجل المسنُّ بينهم يرتكز على الطفل ومفتول الساعد، والضعفاء زادت شجاعتهم، وقويت أذرعتهم؛ حتى إن واحدًا منهم كان في ساعده قوة ألف رجل … ما قاله الشباب الذين كان يسوقهم سيدهم الحاكم الوراثي الذي ينعم برضاء الملك والسيد: «دعنا نأتِ، دعنا نفلح وأولاده من بعده! إن قلوبنا فرحة بعطف الملك الذي يعيش مخلدًا!» ولا نزاع في أن من نظر إلى هذا العمل في ظاهره يظن أنه من أعمال السخرة، وأنه كانت هناك مظالم تُرتكب، ولكن تدل الأحوال على أن روح العدالة كانت قد أخذت تظهر في هذا العصر بصورة واضحة، ومن عاش في مصر يرى أن مثل هذه الأعمال كانت ولا تزال تعمل بين الفرح والسرور والغناء رغم ما فيها من المتاعب.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|