المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن آدم (عليه السّلام)
2025-01-12

الحسين بن إبراهيم
19-5-2017
مدى تطابق فكرة المرفق العام ومفهوم الشركات العامة
2024-04-06
المترفون
5-10-2014
الإنسان والمسؤولية
13-12-2016
تجنس الأجنبي بالإقامة على أساس أداء خدمة نافعة للبلاد
4-4-2016
amelioration (n.)
2023-05-19


المسائل الفقهية المستحدثة المتعلقة باحكام القرآن : ترجمة القرآن لغير العربية  
  
1052   02:55 صباحاً   التاريخ: 2024-03-14
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 67 - 69
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2016 3348
التاريخ: 2023-09-11 1427
التاريخ: 2024-08-15 481
التاريخ: 2025-01-05 120

المسائل الفقهية المستحدثة المتعلقة باحكام القرآن : ترجمة القرآن لغير العربية

       اختلفت أقوال العلماء في جواز الترجمة الحرفية للقرآن الكريم, والظاهر من كلماتهم أنه لا يمكن ترجمة القرآن حرفيا, وانه اذا تُرجم لا تعد تلك الترجمة قرآنا بل هو تفسير للقرآن؛ لأن ترجمة القرآن وتفسيره غير ممكنيين لهذا الإنسان المحدود بحدود الزمان والمكان، وغير المحيط بكل العلاقات الكونية ، ولا المطَّلع على النواميس الطبيعية ، في مختلف المجالات . نعم ، يمكن لمن يتصدى لترجمة القرآن أو لتفسيره أن يقول: هذا ما فهمته من القرآن ، بحسب ما توفر لدي من أدوات تساعد على اكتشاف المعاني ، من المفردات والهيئات التركيبية ، وبحسب مستوى ثقافتي ومعارفي وقدراتي المحدودة بالنسبة إلى الله الذي ليس لعلمه حد[1], وترجمة القرآن تتصور على نحوين :

         المنحى الأول: ترجمته الى الاقوام الاخرى ليعرفوا عظمة الاسلام, وهذا الدين, فهو ضـرورة تبليغية يستدعيها صميم الاسلام وواقع القرآن, قال الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (ت1373هـ): ( و لا شك ان الترجمة مهما كانت من القوة والبلاغة في اللغة الاجنبية فانها لا تقدر على الاتيان بها بلسان آخر, مهما كان المترجم قويا ماهرا في كلتا اللغتين العربية و الاجنبية, فاذا صحت الترجمة و لم يكن فيها اي تغيير و تحريف, فهي جائزة, بل نقلها واجب على المقتدر فردا كان او جماعة, لان فيها ابلغ دعوة للاسلام ودعاية للدين)[2], وقال السيد الخوئي(ت1413هـ): (لقد بعث اللّه نبيه لهداية الناس فعززه بالقرآن, و فيه كل ما يسعدهم و يرقى بهم الى مراتب الكمال و هذا لطف من اللّه لا يختص بقوم دون آخر, بل يعم البشـر عامة و قد شاءت حكمته البالغة ان ينزل قرآنه العظيم على نبيه بلسان قومه, مع ان تعاليمه عامة و هدايته شاملة, و لذلك فمن الواجب ان يفهم القرآن كل احد ليهتدي به و لاشك ان ترجمته مما يعين على ذلك, و لكنه لا بد ان تتوفر في الترجمة براعة و احاطة كاملة باللغة التي ينقل منها القرآن الى غيرها, لان الترجمة مهما كانت متقنة لا تفي بمزايا البلاغة التي امتاز بها القرآن, بل و يجري ذلك في كل كلام, اذ لا يؤمن ان تنتهي الترجمة الى عكس ما يريد الاصل و لا بد اذن في ترجمة القرآن من فهمه)[3].

       المنحى الثاني: ما يترتب على ترجمة القرآن من آثار: وهذا تقدم ذكره في بعض موارد باب الصلاة, وغيرها من العبادات التي تحتاج الى قراءة القرآن, اما هنا نتكلم عن فوت غايته بالترجمة, وهنا نعرض بعض كلمات العلماء في ترجمة القرآن: يقول الشهيد الأول(ت786هـ): ( ان الغرض الأقصى من القرآن نظمه المعجز وهو يفوت بالترجمة)[4], وقال أبو الحسين بن فارس: (لا يقدر أحد من التراجم عَلَى أن ينقله – القرآن- إِلَى شيء من الألسنة, كما نُقل الإنجيل عن السريانية إِلَى الحَبشية والرُّومية, وترجمت التوراة والزَّبور وسائرُ كتب الله عزّ وجلّ بالعربية، لأن العجم لَمْ تتَّسع فِي المجاز اتساع العرب )[5].

         فالترجمة لا تكون القرآن عينه من حيث الإعجاز والبلاغة, أما من جهة نقل معالم وتعاليم الدين الاسلامي فلا اشكال فيه بل ظاهر كلمات الاعلام هو الجواز ان لم يكن الوجوب, وخصوصا بعدما تعرض اليه الاسلام من هجمة شـرسة على أيدي الكفار والتكفيريين.

 

 


[1] ظ: العاملي: جعفر مرتضى: الصحيح من سيرة النبي الأعظم $ , ط5- 2005 م-1425 هـ , المركز الإسلامي للدراسات2: 266.

[2] نـقـلا عـن عبد الرحيم: رسـالـة القرآن و الترجمة, طبعة النجف الاشرف, 1375هـ : 3ـ4.

[3] الخوئي: ابو القاسم: البيان في تفسير القرآن, ط4- 1395 - 1975 م, الناشر: دار الزهراء , بيروت – لبنان: 505.

[4] الشهيد الأول: محمد بن جمال الدين مكي العاملي: ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة, تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث,ط1- 1419هـ, المطبعة: ستاره ,قم- ايران 3: 309.

[5] ابن فارس: أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي: الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها, ط1- 1418هـ-1997م, الناشر: محمد علي بيضون:19-20.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .