أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-14
![]()
التاريخ: 11-1-2017
![]()
التاريخ: 2024-07-13
![]()
التاريخ: 2024-04-08
![]() |
وهذه النقوش في الواقع تكشف لنا عن حقائق عدة:
أولًا: يظهر أن أهل بلاد «كوش» كانوا يعلمون بأنه كان يوجد خلاف على تولية العرش، وأنهم قد انتهزوا هذه الفرصة وأعلنوا العصيان، وقد ظنَّ الأستاذ «زيته» أن «حتشبسوت» التي خلعها هذا الملك من العرش، هي التي أرسلت الجنود الأسرى لمساعدة الثورة على الملك «تحتمس» الثاني، (1) وذلك عندما يقول المتن: «وأرسل الأسرى للمساعدة.» ورأى «زيته» أن هذا يحبذ الفكرة القائلة إن «حتشبسوت» تولَّتِ الملك أولًا، ثم خُلِعت منه كما سيجيئ تفصيل ذلك.
ثانيًا: نعلم أن الفرعون والده «تحتمس الأول» كان قد أقام حصنًا عند الشلال الثالث، وأن البلاد على ما يظهر كانت قد قُسِّمت خمسةَ أقسام تحت إدارة خمسة من أولاد الأمراء، هرب منهم اثنان وأصبح مكانهما خاليًا، ولا يبعد أن هذا التقسيم قد حدث في عهد «تحتمس» الأول. وتدل شواهد الأحوال على أن الملك لم يرافق هذه الحملة، بل يُحتمل أن الفرعون قد قابَلَ الحملة في عودتها عند الشلال الأول، والظاهر أنها قد قطعت المسافة ذهابًا وإيابًا في مدة خمسة أسابيع، وبخاصة أن الفيضان قد جعل المرور في الشلال أمرًا يسيرًا؛ ولا يبعد أنه قد جمع حاشيته في «أسوان»، حيث قابَلَ هناك رجالَ جيشه يسوقون إليه الأسرى، ومما يذكر بهذه المناسبة أن الملك «مر نرع» أحد ملوك الأسرة السادسة قد عقد مجلسًا لحاشيته في صحراء أسوان منذ ألف سنة مضت، وربما كان ذلك الحادث سُنَّة اتَّبَعَها الفراعنة من بعده. ومما يُلاحَظ في نقوش هذه اللوحة أيضًا أن الفرعون أعلن في بداية كلامه أنه كان صاحب شهرة عظيمة، وخوفه منتشر في الأرض، وهيبته في أقاليم بحر «إيجة» … إلخ؛ مما يدل على أنه كان يريد أن يسير على نهج والده الذي سلَّمه إرث ذلك الملك الواسع، ولكنه على ما يظهر كان ضعيف الأخلاق سهل القياد، ممَّا جعل زوجه «حتشبسوت» تجعله طوع بنانها؛ إذ لم يمضِ طويل زمن حتى جعلَتْه يأتمر بأمرها، وأصبحت هي صاحبة الحل والعقد في البلاد.
النقوش الأخرى التي تشير إلى حروبه في السودان وسوريا
وقد عُثِر على اسم هذا الفرعون على قِطَع من الحجر في جبل بركال عند الشلال الرابع؛ ممَّا يُشعِر بأن فتوح مصر قد امتدَّتْ إلى هذه النقطة في عهده،(2) وكذلك وجد «نافيل» نقوشًا مهشمة جدًّا من عهد هذا الفرعون في الدير البحري، يظهر أنها تُنسَب إلى حملة قام بها «تحتمس» الثاني إلى سوريا، غير أنها مهشمة جدًّا، وغير مرتبط بعضها ببعض، مما جعلنا نعرض عن إثباتها هنا.(3) وذكر لنا «أحمس بننخبت» حربًا أشعل نارها هذا الفرعون على البدو (شاسو) الذين يعيشون على الحدود السورية، فيقول: وتبعت الملك «عا خبرن رع» (تحتمس الثاني)، وأسرت في أرض «الشاسو» عددًا عظيمًا من الأسرى الأحياء لم أعدهم (4). وفي واحة الفرافرة التي تقع على بُعْد 200 ميل غربي أسيوط، يوجد نقش ذُكِر فيه اسم «تحتمس الثاني» يُشعِر بأن هذا الفرعون قد أخضع القبائل اللوبية التي تسكن في هذه الواحة والواحات الأخرى الواقعة في الصحراء الغربية. والظاهر ممَّا وصَلَنا حتى الآن من الآثار أن «تحتمس» الثاني لم يَقُمْ بأية حروب أخرى غير التي أشرنا إليها.
.............................................
1- راجع: Urkunden IV, p. 139, and translation, p. 68.
2- راجع: Wilikinson, “Thebes” , p. 472.
3- راجع: (Naville, “Dier el-Bahari” , Vol. III, p. 80)
4- راجع: Urkunden IV. p. 43.
|
|
دراسة تكشف "مفاجأة" غير سارة تتعلق ببدائل السكر
|
|
|
|
|
أدوات لا تتركها أبدًا في سيارتك خلال الصيف!
|
|
|
|
|
مجمع العفاف النسوي: مهرجان تيجان العفاف يعزز القيم الأخلاقية والثقافية لدى طالبات الجامعات العراقية
|
|
|