أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22
1027
التاريخ: 2024-02-18
1056
التاريخ: 2024-05-23
833
التاريخ: 2024-07-15
709
|
والظاهر أن تحتمس الثالث سار بجيشه إلى بلدة «يونجس» من أعمال سوريا؛ إذ على ما يظهر قد قامت ثورة بجوارها، وهذه البلدة هي إحدى المدن الثلاث الواقعة جنوبي «لبنان»، والتي أعطى كهنة «آمون» خراجها، وقد أخمدت نار الفتنة بسهولة، واستولى جيش الفرعون على خمسين أسيرًا، وكذلك استولى على أسلاب كثيرة كما سنرى في المتن.
المتن المصري
السنة الثامنة والثلاثون: تأمَّلْ! سار جلالته إلى بلاد «زاهي» في حملته الثالثة عشرة المظفرة، قد أخضع جلالته بلدة … هذا إلى البلاد التي في إقليم نجس.
أسلاب الجيش من هذا الإقليم: قائمة الغنائم التي أحضرها جيش جلالتي من «نجس»: خمسون أسيرًا … وخيلًا … وعربات مصفحة بالذهب والفضة ومجهَّزة بأسلحتها، هذا إلى الذين استسلموا في إقليم «نجس» مع زوجاتهم وأولادهم.
جزية بلاد رتنو: قائمة الجزية التي أُحضِرت بقوة جلالتي في هذه السنة: «328 جوادًا، وخمسمائة واثنان وعشرون عبدًا وقينة، وتسع عربات مصفحة بالذهب والفضة، 61 عربة ملوَّنة، فيكون المجموع 70 عربة، هذا إلى قلائد من اللازورد الحقيقي … وأواني «إكنا» ذات مقبضين، وثلاثة أطباق مفرطحة ورؤوس ماعز، ورأس أسد، كلها من صناعة «زاهي» … وألفان وثمانمائة وواحد وعشرون دبنًا وثلاث قدات من … (؟)، ومائتان وست وسبعون قطعة من النحاس، وستة وعشرون قالبًا من القصدير، وستمائة وستة وخمسون قالبًا من «الكندر»، وألف وسبعمائة واثنان وخمسون آنية من الزيت الحلو، والزيت الأخضر، وزيت «سفت»، ومائة وخمس وخمسون زجاجة نبيذ، واثنا عشر ثورًا … وألف ومائتان من الماشية الصغيرة، وستة وأربعون حمارًا وزرافة (؟)، وخمس أسنان فيلة، وموائد من العاج وخشب الخروب، وأحجار «منو» البيضاء زنتها ثمانية وستون دبنًا، وإحدى وأربعون درع حرب، وحراب من الشبه، ودروع وأقواس، وكل الأسلحة الحربية، وخشب حلو من هذه البلاد.» وكل الأشياء الطريفة من هذه البلاد.
تموين الثغور – جزية لبنان = حصاد بلاد زاهي: وقد مُوِّنت الثغور بكل شيء طريف على حسب ما ضرب لها سنويًّا في خلال سياحة السفن منها شمالًا وجنوبًا، وكذلك إتاوة «لبنان» حصاد بلاد «زاهي»، وهي: غلال، وزيت أخضر، وكندر، ونبيذ، وشهد.
جزية قبرص: الجزية التي يحملها أمير قبرص … قالب نحاس من بلاده … وجواد واحد.
جزية إقليم «إرخ» (1) (الالاخ): «جزية أمير «إرخ» خمسة عبيد وجارية، وقطعتان من نحاس بلاد وخمسة وستون شجرة خروب، هذا إلى كل أنواع الخضر الحلوة من بلاده.»
غنائم حملة بلاد بنت: «الطرائف التي أحضرتها قوة جلالتي من بلاد «بنت» مائتان وأربعون «حقت» من البخور المجفف.»
جزية بلاد كوش الخاسئة: «100 + س دبنًا وست قدات من الذهب، وستة وثلاثون عبدًا وأمة من الزنوج، ومائتان وإحدى عشرة من البقرة والعجول، ومائة وخمسة وثمانون فحل بقر، مجموعها ثلاثمائة وستة من الأبقار والفحول، هذا إلى سفن محمَّلة بالعاج والأبنوس، وكل المحاصيل الجميلة من هذه البلاد، وكذلك حصاد هذه البلاد.»
جزية بلاد واوات: «ألفان وثمانمائة وثلاثة وأربعون دبنًا من الذهب، وست عشرة أمة وعبدًا من الزنوج، وسبعة وسبعون رأسًا من الثيران والعجول، هذا إلى سفن محمَّلة بكل الحاصلات الجميلة لهذه البلاد.» ومما هو جدير بالذكر في هذه الحملة جزية بلاد جديدة لم تُذكَر من قبلُ، وهي «إرخ» (الالاخ)، وهي إقليم في بلاد آشور؛ غير أن أميرها على ما يظهر كان فقير الحال كما تدل ضآلة الهدية التي قدَّمها إلى الفرعون، وكذلك نشاهد أن الفرعون لم يغفل عن علاقته مع البلاد المجاورة له، فأرسل حملة إلى «بلاد بنت» عادت إلى مصر محمَّلة سفنها بطرائفها المعتادة وهي البخور (عنتي). على أن أهم شيء يلفت النظر هو ما نشاهده من زيادة الضرائب التي كانت تُجبَى للمواني التي اتخذها قاعدةً حربيةً للمحافظة على أملاكه الآسيوية، فكانت هذه الثغور محطًّا لتموين السفن الداخلة إليها والخارجة منها؛ ولذلك كان ما يُجبَى لها يُؤخَذ من بلاد «لبنان» وبلاد «زاهي» ممَّا تنتجه من حبوب وزيت وكندر وشهد. وكذلك يُلاحَظ أن ما يُجبَى من بلاد النوبة وبلاد «كوش» وبلاد «واوات» من الذهب والماشية أصبح مقداره عظيمًا جدًّا، كما تدل على ذلك الأرقام التي جاءت في القوائم، ويُحتمَل أن هذا الذهب كان يُستخرَج من «وادي علاقي» الشهير بتبره الغزير.
..................................................
1- أو إربخ (= الالاخ) في شمال سوريا كما يظن «جاردنر» (راجع: Gardiner “Onomastica” , Vol. II. p. 273)
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|