أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06
847
التاريخ: 10/11/2022
1464
التاريخ: 2023-03-08
1656
التاريخ: 2023-08-07
1047
|
ينبغي على الإنسان الذي يريد أن يبقى في مأمن من الإنزلاق في مستنقع الفساد والرذيلة أن ينسق بين رغباته الغريزية وضميره الأخلاقي ، ويشبع ميوله النفسية ضمن الحدود التي يرتضيها الضمير ، لأن الإنقياد الأعمى للغرائز والأهواء النفسية يعني السقوط والهلاك.
عن محمد بن علي الجواد (عليه السلام): راكب الشهوات لا تقال عثرته (1).
وقال امير المؤمنين علي (عليه السلام): غلبة الشهوة تبطل العصمة وتورد الهلك(2).
باروك ينتقد نظرية فرويد :
منذ زمن والكثير من الناس في عصرنا الحاضر لا سيما أنصار مدرسة فرويد يرون في الغرائز والشهوات النفسية معياراً لمعرفة الخير والشر ومبدأ أساسياً للسعادة متناسين عملياً الضمير الأخلاقي والفضائل الإنسانية. وهذه النظرة الخاطئة التي يتضح بطلانها تدريجياً قد أدت حتى الآن إلى مفاسد كبيرة وجرت الكثير من شباب العالم إلى الإنحراف الخلقي والفساد.
«يقول البروفسور «باروك» : إن التحليل النفسي الذي يعتمد بُعد الغرائز يتخذ من الغرائز ملاكاً وقاعدة. لتبيان كل ظاهرة للنفس الإنسانية ، وبما أن الظواهر متعددة ومتضادة اضطر فرويد إلى اعتبار كل غريزة منها غريزة قائمة بحد ذاتها منفصلة عن غيرها ، ومن هنا جاء اعتقاده بالغرائز بدل الغريزة الواحدة ، واعترافه بغريزة الحياة وغريزة الموت وغريزة العدوان» .
«يزعم فرويد أن الإنسان شرير كالحيوان ويميل بطبيعته إلى النفور من بني جنسه وهو مجرد من وسائل وعوامل المحبة والعطف والحنان ، بينما في الواقع توجد مثل هذه الوسائل والعوامل لدى الإنسان ، كما أن دور الضمير الأخلاقي الذي لا يعترف به التحليل النفسي قد تجلى عملياً في الكثير من الأزمات»(3).
_____________________________
(1) بحار الأنوار 17، ص214.
(2) غرر الحكم، ص 507.
(3) الطب النفسي الإجتماعي، ص 89.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|